شهدت شركة تسلا طفرة ملحوظة في نمو شبكة الشواحن السريعة (سوبرتشارجر) خلال الربع الثالث من عام 2024، متجاوزة التحديات التي واجهتها في النصف الأول من العام. حيث أعلنت الشركة عن إضافة 2800 منفذ شحن جديد حول العالم، مما يعكس زيادة سنوية تصل إلى ثلاثة وعشرين في المئة في نمو الشبكة.
وفي تصريح رسمي، أكدت تسلا أنها وفرت 1.4 تيراواط ساعة من الطاقة عبر شبكتها للشحن الكهربائي خلال الربع الثالث فقط، مع تحقيق زيادة سنوية قدرها سبعة وعشرين في المئة. كما أشارت الشركة إلى أن استخدام هذه الطاقة ساهم في توفير أكثر من 150 مليون غالون من البنزين، مما أدى إلى تقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من ثلاثة مليارات رطل.
يأتي هذا النمو بعد فترة صعبة شهدتها تسلا في النصف الأول من عام 2024، حيث واجهت انخفاضًا حادًا في أداء شبكة الشواحن السريعة، بلغ خمسة وخمسين في المئة في الربع الأول وواحد وثلاثين في المئة في الربع الثاني. تزامن ذلك مع تسريح واسع النطاق شمل خمسمائة موظف من فريق الشواحن السريعة.
على الرغم من هذه التحديات، استطاعت تسلا تحقيق نتائج إيجابية في الربع الثالث، مع إضافة مائة وخمسة وعشرين محطة شحن سريع جديدة في أمريكا الشمالية، ليصل إجمالي عدد المحطات إلى ألفين وستمائة وسبعة وسبعين محطة في المنطقة.
تعتزم الشركة استثمار خمسمائة مليون دولار لتوسيع وتحسين خدمات الشحن السريع، مع التركيز على زيادة توافرها في مواقع متنوعة. يأتي هذا التوسع في أعقاب نجاح تسلا في تطبيق معيار الشحن الأمريكي الشمالي (NACS) كطريقة شحن موحدة للسيارات الكهربائية من مختلف العلامات التجارية.
تحولت العديد من الشركات المنافسة من نظام CCS إلى NACS، متعاونة مع تسلا للاستفادة من تصميم منفذ الشحن الخاص بها، مما يتيح لها الوصول إلى شبكة الشواحن السريعة. كما أصبحت بعض الطرازات تأتي الآن مزودة بمنفذ NACS أصلي بدلاً من استخدام محول.
بعد أداء ضعيف في النصف الأول من عام 2024، تجني تسلا الآن ثمار استثماراتها في شبكة الشواحن السريعة، محتفلة بالتحسينات الكبيرة التي حققتها في هذا القطاع الحيوي.
إرسال تعليق