حققت منصة بلوسكاي قفزة نوعية في شعبيتها بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، حيث شهدت المنصة تزايدًا هائلًا في أعداد المستخدمين الجدد، ما جعلها تتصدر قائمة أكثر التطبيقات المجانية تحميلًا في آب ستور بالولايات المتحدة، متجاوزةً تطبيقات منافسة مثل ثريدز من ميتا وChatGPT.
تشير التقارير إلى أن بلوسكاي استقطبت مليون مستخدم جديد خلال يوم واحد، ليصل إجمالي مستخدميها إلى أكثر من 19 مليون مستخدم حاليًا. يعود هذا النمو الكبير إلى التحولات التي شهدتها منصة إكس بعد استحواذ إيلون ماسك عليها، وتغير السياسات التي دفعت العديد من المستخدمين للبحث عن خيارات أكثر مرونة وخصوصية.
تقدم بلوسكاي تجربة تواصل اجتماعي لامركزية تم تطويرها بواسطة جاك دورسي، المؤسس السابق لتويتر، حيث تعتمد على بروتوكول AT Protocol المفتوح المصدر. يتيح هذا البروتوكول للمستخدمين نقل بيانات حساباتهم بين منصات متعددة، مما يعزز استقلالية المستخدم ويمنحه خيارات أوسع.
تشابه المنصة في تصميمها الأساسي منصة إكس، لكنها تعتمد نهجًا مختلفًا يتيح للمستخدمين اختيار خوادم تتناسب مع اهتماماتهم أو مجتمعاتهم. كما تقدم مزايا مثل إنشاء منشورات قصيرة لا تتجاوز 256 حرفًا مع إمكانية إضافة الصور، ومزايا تخصيص الحساب بما يعزز تجربة المستخدم.
إلى جانب ذلك، شهدت بلوسكاي اهتمامًا كبيرًا من المستخدمين الذين يبحثون عن بدائل لمنصة إكس بعد التغييرات الأخيرة، مثل سياسة الحظر الجديدة التي أثارت مخاوف بشأن الخصوصية والأمان.
رغم هذا النمو السريع، تواجه بلوسكاي تحديات كبيرة في منافسة منصات مثل ثريدز التي تمتلك قاعدة مستخدمين ضخمة. ومع ذلك، فإن التركيز على تقديم تجربة لامركزية وحرة قد يكون عنصرًا أساسيًا في تعزيز مكانتها في السوق.
إرسال تعليق