بعد أن انتهت الانتخابات الأميركية معلنة فوز دونالد ترامب، توجّهت الأنظار إلى مستقبل شركات التكنولوجيا الكبرى في ظل سياساته المرتقبة. إذ أعلنت شركات مثل "غوغل" و"ميتا" و"آبل" و"أمازون" و"مايكروسوفت" عن تساؤلات كبيرة حول كيفية التعامل مع ولاية ترامب الثانية وما إذا كانت ستشهد تغييرات جذرية في الأنظمة التي تحكمها.
العديد من المحللين توقعوا أن يشهد العالم التكنولوجي تغيرات كبيرة في السياسات الخاصة بالذكاء الاصطناعي، مكافحة الاحتكار، وقوانين الخصوصية، فضلاً عن قضايا مثل الهجرة. ورغم التوترات السابقة بين ترامب وقادة الشركات الكبرى في وادي السيليكون، إلا أن بعضهم قدم دعماً كبيراً له، ومن بينهم إيلون ماسك الذي كان له تأثير ملحوظ في دعم حملة ترامب.
من أبرز القضايا التي تشغل الأوساط التكنولوجية هي الرسوم الجمركية التي قد يفرضها ترامب على الواردات. في العام الماضي، طرح ترامب فكرة فرض رسوم بنسبة 10%، ثم تحدث عن فرض رسوم أعلى تصل إلى 100% على السلع القادمة من المكسيك والصين. هذه الرسوم قد تؤثر بشكل كبير على شركات مثل "آبل"، التي تعتمد بشكل كبير على الصين في تصنيع منتجاتها.
من جانب آخر، أظهر ترامب دعماً علنياً لصناعة العملات المشفرة، وأكد أنه سيعمل على تسهيل قوانينها في حال فوزه. هذا الدعم قد يكون له تأثير إيجابي على القطاع في ظل التوترات التنظيمية التي شهدها في السنوات الأخيرة.
أما فيما يتعلق بقوانين مكافحة الاحتكار، فيبدو أن ترامب قد يركز على تقليص السلطة التنفيذية في هذا المجال، حيث يعتقد العديد من المحللين أن الإدارة الجديدة ستسعى لإعادة النظر في القضايا التي أثيرت ضد شركات مثل "أمازون" و"ميتا".
ويبدو أن ترامب سيواصل تطبيق سياسات صارمة تجاه الصين في مجال التكنولوجيا، حيث تشهد العلاقة بين البلدين تصاعدًا في التوترات بشأن التجارة وحظر التقنيات الصينية. وتقول التقارير إن فترة ولاية ترامب الثانية قد تشهد جهودًا متزايدة للحد من هيمنة الصين في صناعة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.
إرسال تعليق