أعلنت شركة إنفيديا، الرائدة في مجال الرقائق والبرمجيات، عن تقديم نموذج جديد في الذكاء الاصطناعي مخصص للموسيقى والصوتيات، والذي يمتلك القدرة على تعديل الأصوات وإنتاج أصوات جديدة. هذه التكنولوجيا التي أُطلق عليها اسم "فوجاتو" تسعى إلى تلبية احتياجات منتجي الموسيقى والأفلام وألعاب الفيديو.
على الرغم من الكشف عن هذه التقنية الجديدة، لم تحدد إنفيديا بعد خططها لإطلاق "فوجاتو"، التي تعتبر خطوة متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي. يضاف هذا النموذج إلى قائمة من التقنيات المماثلة التي ظهرت مؤخراً من شركات مثل "ميتا" و"ران واي"، والتي تسعى لإنشاء محتوى صوتي أو مرئي بناءً على أوامر نصية.
تتميز تكنولوجيا "فوجاتو" بقدرتها على استيعاب الأصوات الموجودة وتعديلها بطرق مبتكرة. على سبيل المثال، يمكنها تحويل نغمات تعزف على البيانو إلى غناء بصوت بشري، أو تعديل لهجة وتعبير كلمة منطوقة وفقاً للطلب. كما يمكنها إنتاج أصوات جديدة تماماً مثل صوت بوق يشبه نباح الكلب من خلال وصف نصي.
برايان كاتانزارو، نائب رئيس قسم أبحاث التعلم التطبيقي في إنفيديا، أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيفتح آفاقاً جديدة في مجال الموسيقى وألعاب الفيديو، مما يعزز قدرة الأفراد والشركات على إنتاج محتوى مبتكر بطريقة أكثر سهولة وفعالية. وأضاف قائلاً: "إن الموسيقى اليوم تبدو مختلفة بفضل أجهزة الكمبيوتر وأجهزة التوليف، ومن المتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي التوليدي في تعزيز هذه التحولات".
ورغم الإمكانيات الكبيرة لهذه التكنولوجيا، إلا أن إنفيديا أكدت على ضرورة توخي الحذر في استخدامها. حيث قال كاتانزارو: "التقنيات التوليدية تحمل بعض المخاطر، فهناك احتمال لاستخدامها في إنشاء محتوى مضلل أو انتهاك حقوق الملكية، ولهذا السبب نحن ندرس بعناية كيفية إطلاق هذه التقنية."
من جهة أخرى، تزداد التوترات بين الشركات الكبرى في صناعة الترفيه بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي في هذا المجال. فقد اتهمت النجمة سكارليت جوهانسون شركة "أوبن إيه آي" بنسخ صوتها، مما يثير تساؤلات حول كيفية حماية حقوق الأفراد عند استخدام هذه التقنيات.
حتى الآن، لم يتضح ما إذا كانت إنفيديا ستقوم بإطلاق "فوجاتو" بشكل علني، حيث ما زالت تناقش الشركة كيفية التعامل مع هذه التقنية في المستقبل.
إرسال تعليق