راقبت وكالة ناسا عن كثب مرور كويكب بحجم حافلة بالقرب من الأرض على مسافة لا تتجاوز القمر بكثير، حيث تم تقدير حجمه من قبل مختبر الدفع النفاث ومركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض، ليتراوح عرضه بين 28 إلى 62 قدماً. كان الكويكب، الذي يُعرف باسم 2024 VK3، يمر بسرعة هائلة تصل إلى 29300 ميل في الساعة.
ووفقاً لما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اقترب الكويكب من الأرض على مسافة تقدر بحوالي 273 ألف ميل، في حين أن المسافة المتوسطة بين الأرض والقمر تُقدر بنحو 238900 ميل، مما يجعله قريباً بشكل ملحوظ من كوكبنا.
الكويكب 2024 VK3 لم يكن الوحيد الذي اقترب من الأرض هذا الأسبوع، حيث تشير تقارير مختبر الدفع النفاث في ناسا إلى وجود خمسة كويكبات تقترب من الكوكب في نفس الفترة، من بينها ثلاثة بحجم طائرات تجارية وواحد بحجم منزل صغير.
من المتوقع أن يكون اللقاء الأقرب مع كويكب بحجم طائرة يُدعى 2024 VZ2، الذي سيقترب من الأرض على مسافة 790 ألف ميل. أما الكويكبات الأخرى، مثل 2024 UC5 الذي يبلغ حجمه حجم منزل، فستحافظ على مسافات تزيد عن مليون ميل، حيث ستمر على مسافة 2.58 مليون ميل من الأرض في أقرب نقطة لها.
تعد هذه الكويكبات من فئة الأجرام القريبة من الأرض (NEOs)، والتي تقع على مسافات تقدر بحوالي 30 مليون ميل من الكوكب. ناسا نجحت في توثيق وتصنيف نحو 36 ألف جسم من هذه الفئة في النظام الشمسي، مع متابعة مستمرة لتقييم المخاطر المحتملة التي قد تشكلها هذه الأجسام في حال اقترابها بشكل خطير من الأرض.
تستخدم وكالة الفضاء الأمريكية مجموعة من الأدوات والتقنيات الحديثة لمراقبة هذه الصخور الفضائية، بما في ذلك التلسكوبات الأرضية والفضائية. إحدى الأدوات الأساسية في هذا المسح هي تلسكوب مسح الأجرام القريبة من الأرض، الذي يعمل بالأشعة تحت الحمراء، ويُستخدم لاكتشاف وتحديد خصائص الكويكبات التي يُحتمل أن تشكل تهديداً على الأرض. تهدف هذه الجهود إلى تعزيز فهم المخاطر المحتملة وتطوير استراتيجيات لمواجهتها.
إرسال تعليق