استأنفت شركة آبل عرض إعلاناتها عبر منصة إكس لأول مرة منذ أكثر من عام، بعد أن كانت من بين العديد من الشركات التي توقفت عن حملاتها التسويقية في المنصة عقب استحواذ إيلون ماسك عليها. وقد قررت آبل العودة بعد فترة طويلة من المقاطعة، في وقت تزداد فيه التوترات بين الشركات الكبرى وإدارة ماسك.
كانت بعض الشركات الكبرى قد قاطعت منصة إكس اعتراضًا على سياسة إدارة المحتوى في المنصة. وعلى الرغم من أن النهج الذي تتبعه إكس في الإشراف على المحتوى لم يتغير بشكل كبير منذ ذلك الحين، فإن علاقة شركات التكنولوجيا الكبرى مع ماسك شهدت تحولًا ملحوظًا بعد تولي دونالد ترامب منصب الرئاسة، حيث يُعد ماسك من أبرز الشخصيات المقربة من الرئيس الأمريكي السابق.
وقد تم رصد حملات ترويجية لشركة آبل وحسابها الخاص بخدمة البث AppleTV على المنصة، حيث ركزت على الترويج لمزايا الخصوصية في متصفح سفاري وخدمة البث Apple TV Plus. وفي هذا الصدد، تعد عودة آبل بمثابة خطوة لافتة تعكس تحولًا في العلاقات بين شركات التكنولوجيا الكبرى وإدارة ماسك.
جدير بالذكر أن آبل كانت من بين عدة شركات كبرى مثل أمازون وديزني وكومكاست وورنر براذرز ديسكفري وIBM، التي توقفت عن الإعلان على منصة إكس في نهاية عام 2023 بعد تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها ماسك، والتي وُصِفت بأنها “معادية للسامية”. ومع عودة آبل، تعود جميع هذه الشركات إلى الإعلان على المنصة، في وقت تخطط فيه أمازون لزيادة إنفاقها الإعلاني في إكس بشكل كبير، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال.
هذه العودة تأتي بعد أن رفعت منصة إكس دعوى قضائية لمكافحة الاحتكار ضد مجموعة من كبار المعلنين في أغسطس الماضي، حيث اتهمتهم بالتآمر لمقاطعة المنصة وحجب “مليارات الدولارات من عائدات الإعلانات”. ورغم أن آبل لم تكن طرفًا في هذه القضية، إلا أن هذه الخطوة تعكس تغييرات كبيرة في توجهات الشركات الكبرى تجاه إعلانات إكس.
تجدر الإشارة إلى أن سياسات الإشراف على المحتوى في إكس تعرضت لانتقادات واسعة منذ استحواذ ماسك عليها في عام 2022، حيث تم اتهام المنصة بعدم إزالة المحتوى غير القانوني أو الضار، مثل المعلومات المضللة وخطاب الكراهية، كما تورط ماسك نفسه في عدة مواقف مثيرة للجدل، مما زاد من انتقادات المعلنين للمحتوى الذي يتم نشره على المنصة.
إرسال تعليق