في حادثة صادمة شهدها مهرجان الربيع في تيانجين شمال شرق الصين، أظهر فيديو لحظة خروج روبوت بشري الشكل عن السيطرة، حيث اندفع بشكل مفاجئ نحو حشد من المتفرجين، ما أثار موجة من الجدل حول سلامة روبوتات الذكاء الاصطناعي. في الفيديو، يظهر الروبوت الذي كان يرتدي سترة ملونة يندفع بطريقة عدوانية نحو مجموعة من الحضور، رغم وجود حاجز أمان بينه وبين الجمهور. لحسن الحظ، تدخل عناصر الأمن بسرعة وتمكنوا من سحب الروبوت بعيدًا عن الحشد، وفقًا لتقرير نشره موقع "ميترو".
الحادثة أثارت الكثير من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من المتابعين عن مخاوفهم من الأخطاء المحتملة التي قد تحدث في روبوتات الذكاء الاصطناعي المتقدمة. بينما قلل منظمو المهرجان من خطورة الحادثة، مؤكدين أن ما حدث كان نتيجة لخلل تقني في الروبوت، وأن الجهاز قد اجتاز بنجاح اختبارات السلامة قبل الحدث. وأوضحوا أنهم سيتخذون إجراءات احترازية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
الروبوت الذي ظهر في الفيديو هو أحد منتجات شركة "يونتري روبوتيكس" (Unitree Robotics)، ووفقًا للتقارير، فقد تعرض الجهاز لخلل في برنامجه تسبّب في سلوكه غير المنتظم. هذا الخلل أحدث ردود فعل متفاوتة بين المتابعين، حيث شكك البعض في وقوع الحادثة نتيجة لتعرض الروبوت للخلل، بينما اعتبر آخرون أن الروبوت قد تعثر عند الحاجز، ما أدى إلى فقدانه لتوازنه. ومع ذلك، اعتبر كثيرون الحادثة دليلًا على أن روبوتات الذكاء الاصطناعي قد تصبح غير مستقرة أو حتى خطرة في بعض الحالات.
العديد من التعليقات على الفيديو أبدت القلق حيال إمكانية أن تصبح الروبوتات العدوانية في المستقبل. المذيع الأميركي الشهير جوي روجان عبر عن استيائه من الحادثة، مؤكدًا أن اتجاه الروبوت نحو المتفرجين كان مخيفًا للغاية. وقال في منشور له على إنستغرام إنه لا يحب هذا النوع من التكنولوجيا.
الروبوتات المصممة بشكل بشري تتمتع بثقل وحركة مفاصل معقدة، ما يجعل أي حركة غير منتظمة تبدو مخيفة للبشر، وقد يعتبرونها تهديدًا. هذا ما يجعل حركات الروبوتات تبدو في بعض الأحيان عنيفة أو مفاجئة.
لم تكن هذه الحادثة الوحيدة التي تكشف عن خلل في روبوتات الذكاء الاصطناعي، حيث تم تسجيل حادثة مشابهة في مصنع تسلا بتكساس، حيث تعرض مهندس للاعتداء من قبل روبوت يعمل في المصنع. هذا النوع من الحوادث يثير المخاوف بشأن ضرورة ضمان فحص واختبار الأنظمة قبل طرحها للاستخدام العام، خصوصًا عندما تكون البرمجيات هي السبب في حدوث هذه الأخطاء.
الحادثة في تيانجين سلطت الضوء على مخاوف متزايدة من الروبوتات البشرية والذكاء الاصطناعي، وتطرح تساؤلات حول مدى أمان استخدامها في الحياة اليومية.
إرسال تعليق