كشفت جوجل عن رؤية جديدة لتطوير الذكاء الاصطناعي من خلال بحث علمي ثوري بعنوان "عصر التجربة"، يقترح تحولاً جذرياً في طريقة تدريب النماذج الذكية. البحث الذي شارك في إعداده العالم البارز ديفيد سيلفر، يهدف للتغلب على أزمة ندرة البيانات البشرية عبر تمكين النماذج من توليد بياناتها بنفسها.
يأتي هذا الطرح كبديل عن النهج الحالي الذي تعتمده معظم الشركات، بما في ذلك أوبن إيه آي، والذي يعتمد على جمع كميات هائلة من المحتوى البشري. ويُعتبر بمثابة نقد غير مباشر لهذا الأسلوب الذي أصبح مكلفاً ويواجه تحديات في توفير بيانات عالية الجودة.
الورقة البحثية تتبع تطور الذكاء الاصطناعي عبر ثلاث مراحل رئيسية
- عصر المحاكاة: الذي اعتمد على الألعاب الافتراضية.
- عصر البيانات البشرية: الذي هيمن على العقد الماضي.
- عصر التجربة المقترح: الذي يعتمد على التفاعل المباشر مع العالم الحقيقي.
يتمحور الاقتراح الجديد حول تمكين وكلاء الذكاء الاصطناعي من جمع بياناتهم الخاصة من خلال التفاعل مع البيئة المحيطة، بدلاً من الاعتماد على المدخلات البشرية. هذا النهج قد يحل أزمة نقص البيانات ويسرع من الوصول إلى الذكاء الاصطناعي العام.
أمثلة التطبيق تشمل مساعداً صحياً يتعلم من مؤشرات الجسم الحيوية، ونظاماً تعليمياً يتكيف مع نتائج الطلاب، ووكيلاً بيئياً يرصد تغيرات المناخ. هذه الرؤية تفتح آفاقاً جديدة تتجاوز حدود البيانات البشرية والمحاكاة الرقمية.
يُعتبر هذا البحث علامة فارقة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث بدأت تتبلور ملامح المرحلة القادمة من التطور التقني، التي قد تغير بشكل جذري طريقة تفاعلنا مع التكنولوجيا الذكية.
إرسال تعليق