كشف تقرير صادم لمؤسسة مراقبة الإنترنت عن تطور مخيف في جرائم الاعتداء الجنسي على الأطفال، حيث أصبحت الصور المزيفة المنتجة بالذكاء الاصطناعي أكثر واقعية بشكل ينذر بالخطر. وأظهرت البيانات ارتفاعًا صادمًا في البلاغات بنسبة 380% خلال عام واحد فقط.
تشير الأرقام الرسمية إلى تلقي المؤسسة 245 بلاغًا عن مواد إباحية للأطفال من صنع الذكاء الاصطناعي خلال 2024، مقارنة بـ51 بلاغًا فقط في العام السابق. وتحتوي هذه البلاغات على 7644 صورة وفيديو، معظمها يصنف ضمن الفئة الأشد خطورة.
أصبحت هذه المواد المخيفة تنتشر على الإنترنت العادي وليس فقط على الشبكة المظلمة، مما يزيد من فرص تعرض الأطفال لها. والمقلق أن الخبراء أنفسهم يعترفون بصعوبة التمييز بين هذه الصور المزيفة والمواد الحقيقية.
ردًا على هذه الأزمة، أعلنت الحكومة البريطانية تشديد القوانين بحظر امتلاك أو إنشاء أو توزيع أي أدوات ذكاء اصطناعي مصممة لإنتاج هذه المواد الإجرامية. كما أصبحت أدلة تعليم استخدام التقنية لهذه الأغراض غير قانونية.
في مواجهة هذا الخطر المتصاعد، كشفت المؤسسة عن أداة جديدة مجانية تسمى "Image Intercept" لمساعدة المواقع الصغيرة على اكتشاف ومنع انتشار هذه المواد. تعتمد الأداة على قاعدة بيانات تحتوي على 2.8 مليون صورة إجرامية مصنفة.
وصرح رئيس المؤسسة بأن هذه الخطوة تمثل لحظة حاسمة في حماية الأطفال على الإنترنت، خاصة مع ارتفاع البلاغات عن مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال إلى 291 ألف بلاغ خلال العام الماضي، معظم ضحاياه من الفتيات.
هذا التقرير يسلط الضوء على الجانب المظلم للتطور التكنولوجي، ويؤكد الحاجة الملحة لتشديد الرقابة وتعزيز الحماية للأطفال في العالم الرقمي الذي أصبح أكثر خطورة من أي وقت مضى.
إرسال تعليق