شهدت شبه الجزيرة الأيبيرية أزمة غير مسبوقة مع انقطاع التيار الكهربائي عن مساحات شاسعة تشمل إسبانيا والبرتغال وأجزاء من جنوب فرنسا. الأزمة التي بدأت صباح اليوم أثرت بشكل كبير على العاصمتين مدريد ولشبونة، بالإضافة إلى مدن رئيسية مثل برشلونة وفالنسيا وإشبيلية.
الانقطاع الشامل أدى إلى شلل في الخدمات الأساسية، حيث توقفت حركة القطارات التابعة لشركة "رينفي" الإسبانية عن العمل، بينما ألغيت فعاليات رياضية كبرى مثل بطولة مدريد المفتوحة للتنس. المطارات في المنطقة أبلغت عن تعطل أنظمتها الإلكترونية وتأخر الرحلات الجوية.
بينما أرجعت الشركة البرتغالية المشغلة للشبكة الكهربائية الأزمة إلى "التغيرات الشديدة في درجات الحرارة"، أبدى رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز تحفظاً على هذا التفسير، مشيراً إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لاستبعاد احتمالية وقوع هجوم سيبراني.
البروفيسور تشينغ هونغ غو، خبير الشبكات الكهربائية، أوضح لصحيفة "ذا تايمز" أن الشبكة تعرضت لـ"تذبذبات شاذة" أدت إلى فقدان التزامن بين الأنظمة، مما تسبب في تأثير متتالي عبر الشبكة الأوروبية المترابطة.
شركة "ريد إليكتريكا" الإسبانية أعلنت عن نجاحها في استعادة التيار الكهربائي في بعض المناطق الشمالية، بينما حذرت الجهات البرتغالية من أن عملية الإصلاح الكاملة قد تستغرق ما يصل إلى أسبوع في بعض المناطق المتضررة.
إرسال تعليق