كشفت شركة ميتا النقاب عن الجيل الرابع من نماذج الذكاء الاصطناعي Llama 4 في خطوة طموحة تهدف لتعزيز مكانتها في السباق المحتدم مع عمالقة التكنولوجيا. يأتي الإطلاق متزامنا مع بدء تشغيل مساعد ميتا الذكي عبر منصاتها الشهيرة بما فيها واتساب وإنستقرام وماسنجر.
الجيل الجديد يضم نموذجين متاحين حاليا للجمهور، الأول هو Llama 4 Scout المصمم للعمل بكفاءة على وحدات معالجة الرسومات المفردة، والثاني Llama 4 Maverick الذي ينافس مباشرة نماذج من قبيل GPT-4o وGemini 2.0 Flash. بينما لا يزال النموذج الأضخم Behemoth قيد التدريب، ووعد مارك زوكربيرج بأنه سيكون "الأقوى عالميا" عند اكتماله.
تميزت النماذج الجديدة بقدرات معالجة مذهلة تصل إلى 10 ملايين رمز للسياق الواحد، متفوقة بذلك على منافسيها المباشرين من جوجل ومستك. كما أظهرت أداء متفوقا في اختبارات البرمجة والاستدلال المنطقي مع استهلاك أقل للموارد الحاسوبية.
لكن الطموحات الكبيرة لميتا تواجه تحديات، أبرزها الانتقادات المتعلقة بسياسات الترخيص التي تفرض قيودا على الشركات الكبرى الراغبة في استخدام هذه التقنيات، مما دفع منظمات البرمجيات المفتوحة لاستبعادها من تصنيف المصادر المفتوحة الحقيقية.
مع اقتراب مؤتمر LlamaCon المزمع عقده نهاية أبريل، تتجه الأنظار نحو الخطوة التالية للعملاق الاجتماعي في تحوله إلى قوة عظمى في مجال الذكاء الاصطناعي، في سباق محموم قد يعيد رسم خريطة القوى في صناعة التكنولوجيا العالمية.
إرسال تعليق