كشفت الحكومة الباكستانية عن خطة طموحة لاستغلال الطاقة الفائضة في تعدين العملات المشفرة وتشغيل مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، حيث خصصت المرحلة الأولى من المبادرة 2000 ميجاوات من الكهرباء. يأتي هذا القرار في إطار مساعي البلاد لتنظيم قطاع العملات الرقمية وجذب استثمارات أجنبية جديدة.
يقود مجلس باكستان للعملات المشفرة هذه المبادرة التي تهدف لتحقيق استفادة مثلى من محطات الطاقة العاملة بالفحم، التي تعمل حالياً بنسبة لا تتجاوز 15% من طاقتها الكلية. ومن المقرر إعادة توجيه طاقة محطات ساهيوال والمحور الصيني وبورت قاسم لخدمة هذا المشروع الوطني.
تحاول باكستان تعويض الفرص الضائعة في قطاع التكنولوجيا، خاصة بعد أن نجت بصعوبة من شبح الإفلاس العام الماضي. وتستند هذه الخطوة إلى وجود قاعدة مستخدمين ضخمة للعملات المشفرة تتراوح بين 15 إلى 20 مليون باكستاني، ما دفع الحكومة لتطوير إطار تنظيمي متكامل.
شهد أبريل الماضي توقيع اتفاقية استراتيجية مع تشانغ بينغ زاو، الشريك المؤسس لمنصة بينانس الرائدة عالمياً في تداول العملات المشفرة. كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم مع مشروع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لتسريع تبني تقنيات البلوك تشين.
أبدت عدة شركات عالمية متخصصة في تعدين العملات الرقمية وبناء البنية التحتية للبيانات اهتماماً بالاستثمار في السوق الباكستانية الواعدة، رغم عدم الكشف عن هويات هذه الشركات حتى الآن. تمثل هذه الخطوات جزءاً من رؤية شاملة لتحويل باكستان إلى مركز إقليمي للتقنيات المالية الناشئة.
إرسال تعليق