كشفت تحقيقات أمنية عن تعرض شركة كيلي بينيفتس المتخصصة في خدمات المرتبات والمزايا لاختراق إلكتروني خطير أسفر عن تسريب بيانات شخصية وحساسة لأكثر من 410 ألف فرد، في واحدة من أكبر حوادث انتهاك البيانات هذا العام.
تمكن المتسللون من اختراق أنظمة الشركة خلال الفترة بين 12 و17 ديسمبر 2024، حيث حصلوا على وصول غير مصرح به إلى معلومات بالغة الحساسية تشمل أرقام الضمان الاجتماعي وتواريخ الميلاد والمعلومات المالية والطبية للضحايا.
أظهرت التقديرات الأولية في أبريل تضرر 32 ألف شخص فقط، لكن المراجعات اللاحقة كشفت عن حجم الكارثة الحقيقي الذي يفوق التوقعات بثلاثة عشر ضعفاً. أكملت الشركة تحقيقاتها الداخلية في مارس 2025 وعرضت على المتضررين خدمات مجانية لمراقبة الائتمان لمدة عام.
تواجه الشركة الآن موجة غاضبة من الدعاوى القضائية الجماعية تتهمها بالإهمال في حماية البيانات، بينما لم تعلن أي جماعة إلكترونية مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، مما يترك مجالاً للتكهنات حول دوافع الحادث.
يأتي هذا الاختراق ضمن موجة متصاعدة من الهجمات السيبرانية خلال 2025، حيث تشير إحصاءات رويترز إلى ارتفاع متوسط تكلفة خرق البيانات إلى 4.99 مليون دولار بزيادة 10% عن العام السابق.
كشف تقرير حديث لشركة تريند مايكرو أن 78% من حوادث الاختراق كانت نتيجة إهمال في تطبيق إجراءات أمنية أساسية، في تحذير صارخ للمؤسسات من مغبة التهاون في حماية البيانات.
إرسال تعليق