تحدث الزلازل نتيجة تحرك مفاجئ في الصفائح التكتونية للأرض، مما يولد طاقة هائلة تنتشر على شكل موجات زلزالية. يعتبر الزلزال الرئيسي الحدث الأكثر تدميراً، حيث تتراوح مدته بين ثوانٍ معدودة ودقائق قليلة، لكن آثاره قد تكون كارثية.
تختلف شدة الزلازل حسب عمقها وقربها من السطح وطبيعة التربة في المنطقة المتأثرة. لكن الخطر لا ينتهي بمجرد توقف الهزة الأرضية الرئيسية، إذ تبدأ مرحلة الهزات الارتدادية التي قد تستمر لأيام أو أسابيع.
تحدث الهزات الارتدادية بسبب محاولة القشرة الأرضية استعادة توازنها بعد الصدمة الرئيسية. ورغم أنها تكون أقل حدة عادة، إلا أنها قد تسبب أضراراً إضافية للمباني المتضررة أصلاً، وقد تؤدي لانهيار كامل للهياكل التي أصبحت ضعيفة بعد الزلزال الأول.
ينصح خبراء الدفاع المدني بعدم العودة إلى المباني المتضررة حتى يتم فحصها من قبل المختصين، كما يؤكدون على أهمية الاستعداد النفسي للتعامل مع الهزات الارتدادية التي قد تثير الخوف والقلق لدى السكان.
تشكل الهزات الارتدادية تحدياً إضافياً لفرق الإنقاذ والإغاثة، حيث تعيق عمليات البحث عن ناجين وتزيد من مخاطر انهيارات لاحقة. لذلك تكتسي خطط الطوارئ التي تأخذ في الاعتبار هذه الهزات أهمية بالغة في المناطق المعرضة للزلازل.
إرسال تعليق