كشفت الهند النقاب عن مشروعها الطموح لبناء أول نموذج لغوي ضخم محلي بالكامل. هذا المشروع يأتي ضمن مبادرة "مهمة الهند للذكاء الاصطناعي" التي تهدف لوضع البلاد على خريطة القوى الكبرى في مجال الذكاء الاصطناعي.
الوزير أشويني فايشناو أكد سابقاً أن النموذج الهندي سيكون جاهزاً لمنافسة عمالقة مثل "شات جي بي تي" و"ديب سيك" خلال عشرة أشهر فقط. تصريحات رئيس الوزراء ناريندرا مودي في قمة باريس للذكاء الاصطناعي جاءت لتؤكد جدية هذه الخطط وبدء التنفيذ الفعلي على الأرض.
شركة "سارفام" المحلية ستتولى تطوير النموذج باستخدام بنية تحتية محلية بالكامل وبأيدي هندية. النموذج المزمع تطويره سيركز على التفاعل الصوتي ويدعم اللغات الهندية بطلاقة، مع ضمانات أمنية صارمة للنشر على نطاق واسع داخل البلاد.
الدكتور براتيوش كومار، الشريك المؤسس لسارفام، أكد أن بناء منظومة ذكاء اصطناعي تخدم احتياجات الهند كان دائماً جزءاً أساسياً من رؤية الشركة. من جانبه، أوضح الدكتور فيفيك راغافان أن الهدف يتمثل في تطوير نماذج متعددة الوسائط والأحجام من الصفر، لتوفير حلول ذكاء اصطناعي تلبي احتياجات المواطنين والمؤسسات مع ضمان بقاء البيانات داخل البلاد.
هذه المبادرة تمثل نقلة نوعية في سياسة الهند التكنولوجية، حيث تسعى لتحقيق الاستقلال الاستراتيجي في مجال الذكاء الاصطناعي وتعزيز الابتكار المحلي. النموذج الجديد سيمكن المؤسسات الهندية من الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي دون الحاجة لإرسال بياناتها الحساسة إلى خوادم خارجية، مما يعزز الأمن السيبراني للبلاد.
إرسال تعليق