كشف تقرير أمني حديث عن تعرض شركة جي بي إس نت البرازيلية لاختراق كبير نفذته مجموعة اختراق تعرف باسم رانسومهوب. الحادثة التي تم الكشف عنها مؤخراً أسفرت عن تسريب ما يقارب 30 جيجابايت من البيانات الحساسة للشركة المزودة لخدمات الإنترنت والاتصالات.
الفيديو المتداول للاختراق كشف تفاصيل مثيرة حول كيفية تنفيذ الهجوم. حيث بدأ المخترقون باستخدام أدوات متخصصة مثل إن ماب لمسح الشبكة وجمع المعلومات، ثم انتقلوا لاستغلال ثغرة أمنية عبر أداة ميتاسبلويت الشهيرة للحصول على صلاحيات المسؤول.
بعد السيطرة الكاملة على الأنظمة، قام المخترقون بتغيير خلفية أجهزة الشركة إلى شاشة سوداء تحمل تحذيراً باللون الأحمر يعلن عن سرقة البيانات وتشفيرها. كما تركوا ملفات نصية تحتوي على تهديدات صريحة وطلبات فدية، مع تحذيرات بعدم التواصل مع السلطات أو محاولة استعادة البيانات دون دفع الفدية.
الرسالة التي تركها المخترقون تضمنت تهديدات بنشر البيانات المسربة والتي تشمل على ما يبدو وثائق قانونية ومستندات شخصية وبيانات عملاء حساسة. كما زعموا أنهم الوحيدون القادرون على فك تشفير الملفات، مع تقديم تعليمات محددة حول كيفية دفع الفدية عبر تطبيق معين.
من جانب آخر، نشرت مجموعة الاختراق بياناً على موقع متخصص في تتبع هجمات الفدية، زعمت فيه أن الهجوم جاء نتيجة للطلب المتزايد على خدمات الإنترنت. البيان الذي بدا متناقضاً بين تقديم خدمات الاتصالات وممارسة الاختراق، أكد على تشفير كافة ملفات الشركة بدون إمكانية استعادتها إلا عبر دفع الفدية.
هذه الحادثة تأتي في إطار تصاعد هجمات الفدية الإلكترونية عالمياً، حيث أصبحت مجموعات الاختراق تتباهى بأساليبها عبر نشر فيديوهات توثيقية لعمليات الاختراق. ولم تصدر شركة جي بي إس نت حتى الآن أي بيان رسمي يوضح ما إذا كانت قد دفعت الفدية المطلوبة أو اتخذت إجراءات قانونية ضد المخترقين.
الخبراء الأمنيون يحذرون من تزايد خطورة هذه الهجمات التي لم تعد تستهدف فقط سرقة البيانات بل أيضاً التشهير بالشركات والابتزاز المباشر. الحادثة تطرح تساؤلات كبيرة حول مدى جاهزية شركات الاتصالات لمواجهة مثل هذه التهديدات الأمنية المتطورة.
إرسال تعليق