كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة طموحة لإنشاء مخزون وطني للعملات الرقمية على غرار احتياطيات الذهب والمعادن النفيسة. هذا القرار التاريخي يمثل تحولا جذريا في موقف الإدارة الأمريكية من العملات المشفرة بعد سنوات من التشكيك في قيمتها.
أصدر ترامب أمرا تنفيذيا بتكليف ديفيد ساكس المستثمر الشهير في مجال التكنولوجيا والمقرب من إدارة باي بال بالإشراف على هذه المبادرة. الخطة تتضمن جمع مجموعة متنوعة من العملات الرقمية الرائدة مثل البيتكوين والإيثريوم وإكس آر بي وكاردانو ضمن احتياطيات الدولة.
ردود الفعل على هذا القرار جاءت متباينة بشكل لافت. فبينما تسببت الأنباء في ارتفاع كبير بأسعار العملات المشمولة بالخطة وصلت إلى 60% لبعضها، إلا أنها أثارت أيضا موجة انتقادات من خبراء الاقتصاد وأعضاء الكونجرس الذين يعتبرونها مجازفة بأموال دافعي الضرائب.
عرضت السناتور سينثيا لوميس خطة لشراء مليون بيتكوين على مدى خمس سنوات بميزانية تقدر بتسعين مليار دولار. بينما اقترح مستشارون آخرون الاستفادة من العملات الرقمية المضبوطة من المجرمين والتي تقدر قيمتها بسبعة عشر مليونا.
هذه المبادرة تضع الولايات المتحدة في موقع الريادة بين الدول الكبرى في الاعتراف الرسمي بالعملات الرقمية. الخبراء يتوقعون أن يكون لهذا القرار تأثيرات بعيدة المدى على الاقتصاد العالمي ومكانة الدولار، كما أنه سيسرع عملية وضع أطر تنظيمية لهذا السوق الذي ظل بلا ضوابط واضحة.
إرسال تعليق