كشفت مصادر مطلعة لصحيفة وول ستريت جورنال عن نية شركة آبل رفع أسعار هواتف آيفون المزمع إطلاقها لاحقاً هذا العام، في خطوة تهدف لتعويض التكاليف المتزايدة بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات الصينية.
أظهرت وثائق داخلية أن الشركة تسعى جاهدة لفصل أي زيادات مقبلة في الأسعار عن الجدل الدائر حول الرسوم الجمركية، رغم أن معظم أجهزتها يتم تجميعها في الصين وتخضع حالياً لضريبة استيراد أمريكية بنسبة 30%.
شهدت أسهم آبل قفزة بنسبة 7% في تداولات ما قبل السوق، متأثرة بتحسن الأجواء التجارية بين واشنطن وبكين بعد الاتفاق على تخفيض مؤقت للرسوم المتبادلة، لكن الضرائب الأمريكية على الواردات الصينية ستظل سارية.
تعاني آبل أكثر من غيرها من التوترات التجارية بين القوتين الاقتصاديتين، حيث قدرت الشركة أن الرسوم الجمركية ستضيف حوالي 900 مليون دولار لتكاليفها خلال الربع الثاني من العام الجاري.
دفعت هذه الضغوط العملاق التكنولوجي إلى تسريع خطط نقل جزء من إنتاجها إلى الهند، حيث من المتوقع أن تستورد معظم وحدات آيفون المبيعة في السوق الأمريكية من المصانع الهندية خلال الأشهر المقبلة.
يحذر خبراء الصناعة من أن قرار رفع الأسعار قد ينعكس سلباً على حصة آبل السوقية، خاصة في ظل المنافسة الشرسة من شركات مثل سامسونج التي تروج بقوة لميزات الذكاء الاصطناعي في أجهزتها الجديدة.
يأتي هذا التحرك في وقت تواجه فيه آبل تحديات متعددة، بين تباطؤ مبيعات آيفون في بعض الأسواق وتأخرها النسبي في مجال الذكاء الاصطناعي مقارنة بمنافسيها، مما يضعها أمام خيارات صعبة لموازنة التكاليف والتنافسية.
إرسال تعليق