كشفت مصادر عن اتصال هاتفي أجراه تيم كوك الرئيس التنفيذي لآبل مع حاكم تكساس جريج أبوت، في محاولة لإيقاف مشروع قانون يفرض قيوداً صارمة على متاجر التطبيقات فيما يخص التحقق من أعمار المستخدمين.
المكالمة التي وصفها المطلعون بالودية كشفت عن مدى استياء آبل من التشريع المقترح الذي يلزم مشغلي متاجر التطبيقات بإنشاء أنظمة للتحقق من عمر المستخدمين وإشراف الوالدين. وقد نجح المشروع في اجتياز المجلس التشريعي للولاية بأغلبية ساحقة رغم معارضة الشركة.
تصاعدت حدة المعركة في الأسابيع الأخيرة حيث استعانت آبل بمزيد من جماعات الضغط، كما مولت حملات إعلانية في العاصمة أوستن تصور القانون بأنه مدعوم من مواقع إباحية، في محاولة واضحة لتشويه صورة المبادرة التشريعية.
ينص المشروع على ضرورة قيام آبل وجوجل بالتحقق من عمر كل مستخدم، وربط حسابات القصّر بحسابات أولياء أمورهم، مع إرسال تنبيهات للحصول على موافقة الوالدين قبل أي عملية تنزيل. بينما يرى المؤيدون أن هذه الخطوة ضرورية لحماية الأطفال، يرى المعارضون أنها تشكل انتهاكاً للخصوصية وعبئاً تقنياً غير مبرر.
تصاعد الجدل حول هذه القضية مع تحول تكساس إلى ساحة رئيسية لمعركة مساءلة متاجر التطبيقات، حيث قد تصبح أكبر ولاية أمريكية تعتمد مثل هذا التشريع، بعد يوتا التي سبقتها في هذا المجال، مع وجود مقترحات مماثلة في تسع ولايات أخرى على الأقل.
فيما دافعت السناتور أنجيلا باكستون صاحبة المشروع عن مضمونه مؤكدة أنه يمنح الآباء أدوات أفضل لحماية أطفالهم، رد متحدث آبل بأن الشركة تدعم حماية الأطفال لكنها تعتبر هذا القانون تهديداً للخصوصية، حيث سيجبر الشركات على جمع بيانات حساسة حتى لأبسط التطبيقات مثل أحوال الطقس أو النتائج الرياضية.
إرسال تعليق