كشفت تحليلات حديثة عن واحدة من أكبر عمليات تسريب البيانات في التاريخ حيث تعرض 16 مليار سجل دخول للخطر. هذه البيانات المسربة تم جمعها من أكثر من 30 قاعدة بيانات مختلفة وتتميز بأنها حديثة وليست مجرد إعادة تدوير لاختراقات قديمة.
أظهرت تقارير شركة كاسبرسكي ارتفاعاً مقلقاً في هجمات سرقة كلمات المرور بنسبة 21% خلال العام الماضي. ويعزو الخبراء هذه الزيادة إلى الانتشار الواسع لبرامج سرقة المعلومات التي تستهدف ملايين الأجهزة حول العالم.
تعمل هذه البرمجيات الخبيثة على استخراج بيانات حساسة تشمل أسماء المستخدمين وكلمات المرور وملفات تعريف الارتباط ثم يتم تداولها في الأسواق السرية على الإنترنت المظلم. هذه البيانات المسربة تمكن المجرمين الإلكترونيين من تنفيذ هجمات أكثر تعقيداً مثل الاحتيال المالي والوصول غير المصرح به إلى الحسابات.
أشارت ألكسندرا فيدوسيموفا، محللة البصمة الرقمية في كاسبرسكي، إلى أن حجم البيانات المسربة يفوق ضعف عدد سكان العالم. وأوضحت أن هذه التسريبات تمثل تجميعاً لما يصل إلى 30 خرقاً للبيانات من مصادر مختلفة تم جمعها على مدى ستة أشهر.
من جانبه، وصف دميتري جالوف من كاسبرسكي هذه الظاهرة بأنها جزء من اقتصاد الجرائم الإلكترونية المزدهر حيث تحولت سرقة بيانات الاعتماد إلى صناعة منظمة. وأكد أن هذه القوائم المسربة يتم تحديثها وبيعها بشكل متكرر في الأسواق السرية.
في مواجهة هذه التهديدات المتصاعدة، قدمت الخبيرة آنا لاركينا نصائح أمنية عاجلة تشمل تحديث كلمات المرور بانتظام واستخدام كلمات مرور فريدة لكل حساب. كما شددت على أهمية تفعيل المصادقة الثنائية واستخدام مدير كلمات مرور موثوق.
إرسال تعليق