في خطوة مفصلية تثير الجدل، أبرمت وزارة الدفاع الأمريكية عقدًا قيمته 200 مليون دولار مع شركة OpenAI الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، بهدف تطوير تقنيات متقدمة للاستخدامات الدفاعية والأمنية.
جاء في البيان الرسمي للبنتاغون أن هذه الشراكة ستتركز على بناء نماذج أولية متطورة من الذكاء الاصطناعي، مصممة خصيصًا لمواجهة تحديات الأمن القومي، سواء في ساحات القتال أو في تعزيز الكفاءة التشغيلية والإدارية.
من جانبها أكدت OpenAI أن هذه الصفقة تمثل أول تعاون رسمي ضمن مبادرة جديدة تهدف إلى تزويد الجهات الحكومية الأمريكية بتقنيات الذكاء الاصطناعي، مع التشديد على أن الاستخدام سيكون محدودًا ودقيقًا وفقًا لسياسات الشركة الأخلاقية الصارمة.
رغم ذلك، تتعرض الشركة لانتقادات حادة بعد قرارها العام الماضي بتعديل شروط الاستخدام وإزالة البند الذي كان يحظر صراحةً الاستخدامات العسكرية لتقنياتها، حيث حاولت OpenAI تهدئة المخاوف بالإشارة إلى أن سياساتها تمنع أي استخدام لتطوير الأسلحة أو إيذاء الأشخاص.
تتضمن مجالات التعاون المعلنة تحسين الخدمات الصحية للعسكريين وعائلاتهم، وتبسيط إدارة البيانات اللوجستية، وتعزيز القدرات السيبرانية الاستباقية، كما تأتي هذه الخطوة بعد أشهر فقط من شراكة OpenAI مع شركة Anduril لدمج الذكاء الاصطناعي في أنظمة مكافحة الطائرات المسيرة.
إرسال تعليق