كشفت دراسة أمنية حديثة عن ارتفاع صادم في هجمات البرمجيات الخبيثة الموجهة للهواتف الذكية، حيث سجل الربع الأول من العام الجاري ظهور أكثر من مئة وثمانين ألف برنامج ضار جديد. هذه الأرقام تمثل قفزة كبيرة بنسبة سبعة وعشرين بالمئة مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي.
الدراسة الصادرة عن شركة كاسبرسكي المتخصصة في الأمن السيبراني حذرت من تطور أساليب المخترقين الذين أصبحوا أكثر دهاءً في سرقة البيانات الحساسة للمستخدمين. المشكلة تتفاقم بسبب إهمال كثير من مستخدمي الهواتف لإجراءات الحماية الأساسية، على عكس حرصهم على تأمين أجهزة الكمبيوتر الشخصية.
تلقي الدراسة الضوء على بؤر جغرافية ساخنة لنشاط البرمجيات الخبيثة، حيث برزت تركيا كأحد أهم مراكز انتشار حصان طروادة المصرفي المعروف باسم مامونت. هذا البرنامج الخبيث يتخصص في سرقة بيانات الدخول للخدمات المصرفية والرسائل النصية والمعلومات الشخصية.
من بين أخطر التهديدات التي كشفت عنها الدراسة برنامج تريادا الذي يأتي مثبتاً مسبقاً على نسخ مقلدة من الهواتف الذكية الشهيرة. هذه الأجهزة المزيفة التي تباع بأسعار مخفضة تتجاوز عادةً فحوصات الأمان الأساسية مما يجعلها أهدافاً سهلة للهجمات الإلكترونية.
قدم الخبراء نصائح عملية للمستخدمين لتجنب هذه المخاطر، أبرزها شراء الأجهزة من مصادر موثوقة وتجنب النسخ المقلدة. كما شددوا على أهمية تحميل التطبيقات فقط من المتاجر الرسمية مع الانتباه إلى التقييمات وعدد مرات التحميل والأذونات التي تطلبها كل تطبيق.
إرسال تعليق