آخر الأخبار

الذكاء الاصطناعي على أعتاب ثورة جديدة.. هل نصل إلى الذكاء الخارق بحلول 2027؟


 تشهد الساحة التكنولوجية نقاشاً محتدماً حول مستقبل الذكاء الاصطناعي، حيث يتوقع خبراء بارزون اقترابنا من تحقيق ذكاء اصطناعي عام يتفوق على القدرات البشرية. دراسة حديثة صادرة عن خمسة باحثين متخصصين تتنبأ ببلوغ هذه المرحلة بحلول عام 2027.

بحسب الدراسة التي تحمل عنوان "الذكاء الاصطناعي عام 2027"، فإن الإصدار الرابع من الوكيل الذكي سيعمل بأداء يفوق البشر بخمسين ضعفاً من حيث سرعة التعلم والتنفيذ. كما سيتمكن من إنتاج 300 ألف نسخة من ذاته تعمل بشكل متكامل كشبكة عصبية واحدة.

هذه التوقعات لا تقتصر على الدراسة المذكورة، فإريك شميدت الرئيس التنفيذي السابق لغوغل يتوقع وصول الذكاء الاصطناعي لمستوى أذكى إنسان خلال 3-5 سنوات. بينما يرى داريو أمودي من أنثروبيك أن الأنظمة ستتفوق على البشر في كل مهمة خلال عامين إلى ثلاثة.

لكن المشهد ليس متفائلاً بالكامل، حيث يحذر بعض الخبراء من المخاطر المصاحبة لهذا التطور. أنتوني أجوير من معهد مستقبل الحياة يرى أن الذكاء الاصطناعي العام قد يسبب اضطرابات اجتماعية وسياسية غير مسبوقة، خاصة مع صعوبة التحكم في هذه الأنظمة.

في الجانب التشكيكي، يبرز غاري ماركوس الذي يشكك في قدرة نماذج اللغات الكبيرة الحالية على تحقيق ذكاء عام حقيقي. بينما يذهب آدم بيكر إلى أبعد من ذلك، محذراً من "أيديولوجية الخلاص التكنولوجي" التي يروج لها مليارديرات التكنولوجيا.

تتباين السيناريوهات المستقبلية بين ثلاثة مسارات رئيسية: إنكار إمكانية تحقيق الذكاء العام، أو توقع تحقيقه مع نتائج إيجابية، أو توقعه مع عواقب كارثية. وفي خضم هذا الجدل، تبقى قوانين كلارك للتنبؤ العلمي إطاراً مهماً للتفكير، حيث تؤكد أن التمييز بين الممكن والمستحيل في التكنولوجيا قد يكون أكثر غموضاً مما نتصور.

التعليقات

أحدث أقدم

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.