في تطور مثير للجدل، وجهت السلطات الإيرانية اتهامات خطيرة لتطبيق واتساب بالتعاون مع إسرائيل، ودعت المواطنين بشكل عاجل إلى حذف التطبيق من هواتفهم الذكية. جاءت هذه التصريحات عبر التلفزيون الرسمي الإيراني الذي زعم أن التطبيق يجمع بيانات المستخدمين ويشاركها مع الجيش الإسرائيلي.
وردت شركة ميتا المالكة لواتساب بإنكار قوي لهذه الادعاءات، واصفة إياها بـ"التقارير الكاذبة". وأعربت عن قلقها من استخدام هذه المزاعم كذريعة لحظر التطبيق في وقت يحتاجه الملايين للتواصل. وأكدت الشركة في بيان رسمي أن واتساب يستخدم تشفيراً من طرف إلى طرف يحمي خصوصية المستخدمين بشكل كامل.
من جهة أخرى، أشار خبراء أمنيون إلى أن البيانات الوصفية مثل توقيت الرسائل والمشاركين في المحادثة قد تشكل ثغرة أمنية محتملة. ويأتي هذا التحذير في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد عمليات الاغتيال التي تستهدف شخصيات إيرانية بارزة.
يذكر أن إسرائيل تمتلك سجلاً حافلاً في مجال التكنولوجيا الأمنية، حيث سبق أن اتهمت شركات مثل إن إس أو الإسرائيلية بتطوير برمجيات تجسس متطورة مثل بيغاسوس الذي استهدف هواتف شخصيات عامة حول العالم. وكانت واتساب قد رفعت دعاوى قضائية سابقة ضد هذه الشركة.
إرسال تعليق