آخر الأخبار

ابتكار ثوري.. هاتفك الذكي قد يصبح أداة تشخيص دقيقة لاضطرابات العين


 في تطور قد يغير مستقبل التشخيص الطبي، نجح باحثون في تطوير أداة ذكاء اصطناعي تستطيع تحويل كاميرا الهاتف الذكي إلى جهاز متقدم لرصد اضطرابات حركة العين. تعتمد هذه التقنية الثورية على تحليل 468 نقطة مرجعية في الوجه لتشخيص الرأرأة، تلك الحركات اللاإرادية السريعة للعين التي تشير غالبًا لمشكلات في الجهاز العصبي أو التوازن.  

ما يميز هذا الابتكار هو كسر احتكار الأجهزة الطبية باهظة الثمن التي تتجاوز تكلفتها 100 ألف دولار، حيث تقدم الأداة الجديدة دقة تشخيصية مماثلة بتكلفة زهيدة وسهولة استخدام غير مسبوقة. يعمل النظام من خلال تسجيل فيديو لحركات العين بالهاتف الذكي، ثم رفعه إلى منصة سحابية لتحليله فورًا بواسطة خوارزميات الذكاء الاصطناعي.  

أظهرت الاختبارات الأولية التي أجريت على 20 مشاركًا تطابقًا كبيرًا بين نتائج هذه الأداة وتلك الصادرة عن الأجهزة الطبية التقليدية. يقول الدكتور علي دانيش، الباحث الرئيسي في المشروع، إن هذه التقنية توفر حلًا مثاليًا للمناطق النائية والريفية، حيث يصعب الوصول إلى الأجهزة التشخيصية المتخصصة.  

تعتمد الخوارزمية على تدريب مكثف شمل تحليل أكثر من 15 ألف فيديو لحركات العين، مع قدرة ذكية على تمييز الحركات المرضية من الطبيعية مثل الرمش. لا يقتصر دور النظام على التشخيص الأولي فحسب، بل يمتد إلى متابعة تطور الحالة الصحية للمريض عبر الزمن دون الحاجة لزيارات متكررة للمستشفى.  

يؤكد الدكتور هارشال سانجفي، أحد المشاركين في البحث، أن هذه الأداة تمثل نقلة نوعية في مجال الرعاية الصحية عن بعد، مع إمكانية استخدامها في العيادات الطبية وأقسام الطوارئ وحتى المنازل. يعمل الفريق حاليًا على توسيع نطاق الاختبارات والحصول على اعتماد إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، في خطوة نحو تعميم هذه التقنية على نطاق واسع.  

التعليقات

أحدث أقدم

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.