أعلن ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، عن رؤية جديدة للشركة تتجاوز المفاهيم التقليدية للبرمجيات، حيث تسعى مايكروسوفت لأن تتحول إلى “محرك ذكاء” يخدم الجميع حول العالم.
في تدوينة بمناسبة بداية العام المالي الجديد، أكد ناديلا أن هدف الشركة لم يعد محصورًا في بناء أدوات لأداء مهام محددة فقط، بل يسعى لتمكين كل شخص من ابتكار أدوات رقمية خاصة به تستند إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن الفكرة تتمثل في توفير إمكانية استدعاء باحث أو مساعد برمجي في أي وقت، ليس فقط للحصول على معلومات، بل لإنجاز المهام التي تضيف قيمة حقيقية للمستخدمين.
ولتحقيق هذا التحول، شرعت مايكروسوفت في إعادة هيكلة بنيتها التحتية بالكامل، بدءًا من الأساس التقني وانتهاءً بتطوير منتجات الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على بناء مكونات أساسية يعتمد عليها المطورون والشركات لتطوير خدمات مبتكرة.
وذكر ناديلا أن النجاح في إنشاء المنتج والمنصة المناسبة لموجة الذكاء الاصطناعي الجديدة هو هدف الشركة الأسمى في الوقت الراهن.
ومع تحقيق نتائج مالية قوية خلال الفترة الماضية، لم تسلم مايكروسوفت من تحديات إعادة الهيكلة، حيث قامت بتسريح آلاف الموظفين حول العالم، وتركزت هذه الخسائر بشكل خاص في قطاع الألعاب، في خطوة تهدف إلى تعزيز التركيز على مستقبل الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة.
وأكد ناديلا أن هذه الخطوات جزء من تغير أوسع يشهده قطاع التقنية، مع تحول المفاهيم التقليدية التي ارتبطت بمنتجات مثل ويندوز وأوفيس إلى نموذج عمل جديد أكثر مرونة وابتكارًا.
واستعاد ناديلا ذكريات التحولات التي مرت بها مايكروسوفت في تسعينيات القرن الماضي مع انتشار الحواسيب الشخصية، مؤكدًا أن المرحلة الجديدة تحمل تحديات معقدة لكنها ضرورية لتمهيد الطريق أمام مستقبل الشركة ومجالات عملها المتجددة.
وختم قائلاً إن التحول ليس سهلاً أبدًا، لكنه جزء لا يتجزأ من مسيرة أي شركة طموحة تعيد تنظيم فرقها وتتوسع في مجالاتها لتواكب التطور المستمر في عالم التقنية والذكاء الاصطناعي.
إرسال تعليق