في مفارقة لافتة، تواصل مايكروسوفت خفض عدد موظفيها في قسم الألعاب رغم تحقيقها لأرباح قياسية. كشفت تقارير حديثة عن جولة تسريحات جديدة طالت مئات الموظفين في مختلف فروع الشركة حول العالم.
المعلومات الواردة تشير إلى أن موظفي قسم الألعاب تلقوا إشعارات الفصل صباح الأربعاء الماضي، حيث شملت التسريحات فريق King المطور للعبة Candy Crush الشهيرة في ستوكهولم، بنسبة بلغت 10% من قوته العاملة. كما تأثرت مكاتب أخرى في أوروبا والولايات المتحدة بهذه الخطوة.
جاءت هذه الإجراءات ضمن خطة أوسع أعلنت عنها مايكروسوفت مسبقاً لتقليص 3% من قوتها العاملة العالمية، تلاها إعلان عن إلغاء 9 آلاف وظيفة إضافية. وتشكل هذه الجولة الرابعة من التسريحات في قسم Xbox خلال عام ونصف فقط.
في رسالة داخلية، حاول فيل سبنسر الرئيس التنفيذي لقسم الألعاب تبرير هذه القرارات بالرغم من النمو الكبير في أعداد اللاعبين وساعات اللعب، مؤكداً أن الهدف هو الحفاظ على النجاح المستمر. إلا أن هذه التصريحات تتعارض مع حقيقة أن مايكروسوفت سجلت مؤخراً صافي أرباح تجاوز 25 مليار دولار.
هذه التطورات تأتي في سياق أزمة تشهدها صناعة الألعاب العالمية، حيث فقد ما يقارب 11% من مطوري الألعاب وظائفهم خلال العام الجاري. وتستمر مايكروسوفت في سياسة التخفيضات رغم استثماراتها الكبيرة، حيث سبق أن استغنت عن ألفي موظف من قطاع الألعاب العام الماضي، وأغلقت ثلاث فرق تطوير تابعة لشركة ZeniMax التي استحوذت عليها قبل ثلاث سنوات.
إرسال تعليق