آخر الأخبار

لماذا تختلف سعات بطاريات الهواتف بين الصين والعالم؟ السر في القوانين وليس الجشع


 ظاهرة غريبة تلفت انتباه عشاق التكنولوجيا.. هواتف ذكية تصل إلى الأسواق العالمية ببطاريات أصغر من نظيراتها في الصين. أحدث إصدارات كبرى الشركات مثل شاومي وفيفو تظهر بهذا الاختلاف الصارخ، حيث يفقد المستخدمون العالميون مئات المللي أمبير من سعة البطارية دون سبب واضح.

المفارقة تكمن في أن هذه الظاهرة لا تقتصر على الشركات الصينية فقط، فحتى عملاق مثل سامسونج يقدم هواتفه بنفس السعات القديمة في الأسواق العالمية، بينما يزداد الطلب الصيني على بطاريات أكبر. التفسير الشائع بين المستخدمين عن الجشع أو الكسل ليس دقيقاً كما يبدو.

المسرّب التقني الشهير آيس يونيفرس كشف النقاب عن السبب الحقيقي وراء هذه الظاهرة، حيث تفرض لوائح النقل الدولية قيوداً صارمة على شحن البطاريات الكبيرة. في الولايات المتحدة مثلاً، تصنف اللوائح الفيدرالية أي بطارية تزيد سعتها عن حد معين كمواد خطرة من الفئة التاسعة، مما يرفع تكاليف الشحن والنقل بشكل كبير.

اللافت أن سعة البطارية بالملي أمبير ليست المعيار الوحيد، حيث تلعب وحدة واط-ساعة دوراً حاسماً في تحديد مدى توافق البطارية مع القوانين الدولية. هذه التفاصيل الفنية تفسر لماذا تختار الشركات تقليل السعة في الأسواق الخارجية، رغم قدرتها التقنية على توفير بطاريات أكبر.

السؤال الذي يطرح نفسه: هل حان الوقت لإعادة النظر في هذه اللوائح القديمة التي تعود إلى عصر مختلف تماماً في عالم التكنولوجيا؟ خاصة مع تزايد اعتماد المستخدمين على هواتفهم الذكية وتنامي الحاجة إلى بطاريات تدوم لفترات أطول. الإجابة قد تحددها ضغوط المستهلكين وشركات التكنولوجيا في الفترة المقبلة.

التعليقات

أحدث أقدم

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.