في تجربة رائدة تثبت فاعليتها، كشفت دراسة حكومية هولندية عن نتائج مذهلة لحظر الهواتف المحمولة في الفصول الدراسية. بعد ستة أشهر من تطبيق القرار، أفاد 75% من طلاب المدارس الثانوية بتحسن ملحوظ في قدراتهم على التركيز، بينما لاحظ ثلثاهم تحسناً في الأجواء الاجتماعية داخل المدرسة.
الوزيرة مارييل بول لم تخفِ حماسها لهذه النتائج، حيث وصفت التحول بأنه "إلهاء أقل وانتباه أكثر للدرس وطلاب أكثر اجتماعية". الدراسة التي شملت 317 مدرسة ثانوية أظهرت أيضاً أن ثلث الطلاب لاحظوا تحسناً في الأداء الأكاديمي، ما يعزز جدوى هذا القرار التعليمي الجريء.
الحظر الذي بدأ تطبيقه مطلع العام الجاري يشمل أيضاً المدارس الابتدائية، رغم أن تأثيره فيها كان أقل وضوحاً، وذلك لأن استخدام الهواتف في هذه المرحلة العمرية يكون محدوداً أساساً. مع ذلك، أبقت المدارس على استثناءات مهمة للأجهزة الطبية المساندة، مثل أجهزة السمع المتصلة بالهواتف.
هذه النتائج تقدم دليلاً عملياً على فوائد تقليل الاعتماد على الأجهزة الذكية في البيئات التعليمية، وتفتح الباب أمام دول أخرى لدراسة تطبيق تجارب مماثلة. في وقت تشتد فيه المناقشات حول تأثير التكنولوجيا على التعليم، تقدم هولندا نموذجاً عملياً لتحقيق التوازن بين التقدم التكنولوجي والاحتياجات التعليمية الأساسية.
إرسال تعليق