في حديث أثار اهتمامًا واسعًا، كشف سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI عن رؤيته غير التقليدية لدور الذكاء الاصطناعي في المستقبل، مؤكدًا أنه قد يكون أداة لحل أزمة انخفاض معدلات المواليد التي تشهدها العديد من المجتمعات حول العالم.
ألتمان الذي أصبح أبًا للمرة الأولى هذا العام وصف تجربة الأبوة بأنها مذهلة والأكثر معنى في حياته، مؤكدًا أن تكوين الأسر والمجتمعات يجب أن يكون أولوية أكبر في السنوات المقبلة. جاء ذلك خلال ظهوره في بودكاست People by WTF مع رائد الأعمال الهندي نيكيل كامات.
وقال ألتمان إن العائلة والمجتمع من أهم مصادر السعادة البشرية، معربًا عن أمله في أن يعود الناس للاهتمام بهما مجددًا. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي العام، وهو الشكل المستقبلي القادر على التفكير مثل البشر، يمكن أن يغير طبيعة الحياة من خلال توفير الموارد والوقت والدعم للأسر، مما يسهل اتخاذ قرار الإنجاب ويجعله أكثر استدامة.
ألتمان لم يخفي حماسه الكبير لتجربة الأبوة، مشيرًا إلى أنه شعر في الأشهر الأولى من ولادة طفله بأنه يخوض أهم وأجمل تجربة في حياته. واعترف مازحًا بأنه أصبح مهووسًا بالأطفال لدرجة أنه لجأ كثيرًا إلى ChatGPT لطرح أسئلة متعلقة برعاية المواليد.
وأكد أن الأطفال في المستقبل سينشأون في عالم أكثر قدرة وسيبرعون في استخدام الذكاء الاصطناعي، مضيفًا أن أطفاله لن يكونوا أذكى من الذكاء الاصطناعي، لكنهم سيكبرون وهم أكثر قدرة مما كبرنا نحن وسيجيدون استخدامه. مشددًا على أن تعلم التعامل مع الأنظمة الذكية سيصبح مهارة أساسية لا تقل أهمية عن القراءة والكتابة.
وليس ألتمان الوحيد من رواد التكنولوجيا الذين يرفعون شعار التشجيع على الإنجاب. فإيلون ماسك مؤسس شركة xAI وأب لعدد كبير من الأطفال صرح مرارًا بأن انهيار معدلات المواليد هو أكبر تهديد يواجه الحضارة. بل وذهب إلى حد المزاح بأنه يبذل قصارى جهده لمواجهة أزمة نقص السكان.
ويرى البعض أن هذه التصريحات تعكس قلقًا حقيقيًا حول مستقبل المجتمعات. بينما يرى آخرون أنها تعكس رغبة وادي السيليكون في إعادة صياغة دور التكنولوجيا داخل حياتنا اليومية والعائلية.
إرسال تعليق