أعلنت شركة جوجل عن تحديث مهم في سياساتها الخاصة بالإعلانات الرقمية AdSense يشمل إزالة سورية من قائمة الدول الخاضعة للعقوبات الأمريكية التي تفرضها وزارة الخزانة عبر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، ما يمثل خطوة جديدة تتيح للناشرين السوريين الوصول مجددًا إلى خدمات الإعلان الرقمي بعد سنوات من الحظر.
وجاء هذا التغيير عبر سجل سياسات AdSense في أغسطس، حيث تم تعديل صفحة فهم قيود الدول لتعكس الوضع الجديد، ليصبح بإمكان ناشري المحتوى السوريين الاستفادة من منصات جوجل الإعلانية المختلفة مثل Google Ads وAd Exchange وAd Manager التي كانت محظورة عليهم سابقًا بسبب قيود الوصول على عناوين IP السورية.
وتزامن التحديث مع تصريح لمعالي عبد السلام هيكل وزير الاتصالات وتقانة المعلومات السوري عبر منصة إكس، حيث أكد أن فريقه عمل بشكل مستمر مع ممثلين عن الحكومة الأمريكية والشركات التقنية لإزالة اسم سورية من قائمة الدول المقيدة، مشيرًا إلى أن جوجل ستكون من أول الشركات العالمية التي ستتيح خدماتها في البلاد.
ورغم هذا التحديث، تبقى هناك تحديات أمام المستخدمين والشركات للاستفادة الكاملة، أبرزها ضعف البنية التحتية للإنترنت وصعوبات أنظمة الدفع الإلكتروني، التي قد تعيق استقبال الأرباح من الإعلانات.
وشددت جوجل على ضرورة امتثال جميع الناشرين للوائح العقوبات التجارية الدولية، وأكدت في سياساتها الجديدة حظر استخدام AdSense لصالح أي كيان أو فرد خاضع للعقوبات، وعدم السماح بالوصول للخدمة من مناطق محظورة، مع تعليق الحساب فورًا في حال أصبح أي ناشر خاضعًا لعقوبات.
وأوضحت الشركة أنه إذا كان الحساب مسجلًا في منطقة غير محظورة، فقد يمنع الوصول إليه عند التواجد مؤقتًا في بلد خاضع للعقوبات، بينما يمكن تصفح المواقع المفتوحة مثل مركز مساعدة إعلانات جوجل ومركز السياسات. كما أكدت أن أي أرصدة غير مستخدمة في الحسابات السابقة ستُعاد للمستخدمين ضمن الحدود القانونية المسموح بها.
وأكدت جوجل التزامها بمعايير صارمة للامتثال لسياسات الإعلان العالمية في السوق السورية، بما يشمل مكافحة المحتوى المضلل والمواد غير اللائقة عبر أنظمتها الآلية، لضمان التزام جميع الحملات الإعلانية بالمعايير المعتمدة عالميًا، وهو ما يعزز الثقة بالمنصة لدى الناشرين الجدد.
إرسال تعليق