آخر الأخبار

شراكة تاريخية بين سامسونج وتسلا لتطوير شرائح ذكاء اصطناعي متقدمة


 أعلنت سامسونج للإلكترونيات عن توقيعها اتفاقًا ضخمًا مع شركة تسلا لتصنيع شرائح ذكاء اصطناعي متطورة، ضمن صفقة ضخمة تمتد لعدة سنوات وتفتح آفاقًا جديدة أمام قطاع تصنيع الرقاقات لدى الشركة الكورية.

الاتفاق الجديد يُمثل نقلة نوعية في العلاقة بين العملاقين، حيث أكد الرئيس التنفيذي لتسلا إيلون ماسك أن مصنع سامسونج الجديد في ولاية تكساس الأمريكية سيكون مسؤولًا عن إنتاج شريحة Tesla AI6 من الجيل القادم، وهي الشريحة التي ستلعب دورًا محوريًا في تطوير تقنيات القيادة الذاتية والروبوتات البشرية داخل سيارات تسلا ومنتجاتها المستقبلية.

ماسك أشار في منشور على منصة إكس إلى أن هذا المشروع سيستفيد من استثمارات هائلة مدعومة بما يُعرف بـ قانون الرقاقات والعلوم الذي أُطلق خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، وهي خطوة تُظهر مدى الدعم الحكومي لمشاريع التكنولوجيا المتقدمة داخل الولايات المتحدة.

الشريحة الجديدة ليست فقط مخصصة لسيارات تسلا، بل من المتوقع أن تُستخدم أيضًا داخل مراكز البيانات التي تُدرب النماذج المعتمدة على الفيديو، ما قد يُقلل من اعتماد تسلا على معالجات الرسوميات من شركات مثل إنفيديا وAMD، ويمنحها استقلالية أكبر في تطوير قدراتها التقنية.

هذه الصفقة تمنح سامسونج دفعة قوية في سباق تصنيع الشرائح، خصوصًا أنها تسعى لمنافسة شركة TSMC التايوانية التي تتولى حاليًا تصنيع شريحة Tesla AI5، وتسعى للحفاظ على هيمنتها في السوق العالمي. سامسونج تأمل أن تفتح هذه الشراكة الباب أمامها لاستعادة النمو في سوق يُعد من أكثر الأسواق تنافسًا وتطورًا.

لكن ورغم هذا الإنجاز، تواجه سامسونج تحديات لا يُستهان بها، فقد سجلت الشركة خسائر تشغيلية تُقدّر بمليارات الدولارات في النصف الأول من العام، إضافةً إلى تحذيرات بشأن مستقبل مصنعها الجديد في الولايات المتحدة والذي يُواجه خطر التحول إلى أصل غير منتج بسبب ضعف الطلب. كما أن تراجع أرباح سامسونج في قطاع شرائح الذاكرة وفشلها في تلبية توقعات شركات مثل إنفيديا زاد من صعوبة الموقف.

التعليقات

أحدث أقدم

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.