آخر الأخبار

معركة رواتب إيلون ماسك تشتعل من جديد داخل تيسلا


 عاد ملف تعويضات إيلون ماسك ليتصدر المشهد في تيسلا بعدما خرج شقيقه الأصغر كيمبال ماسك للدفاع عنه مؤكدا أن الملياردير لم يتقاض أي راتب من الشركة منذ سنوات طويلة وأنه يستحق مقابل عمله، وهو تصريح جاء في وقت تواجه فيه الشركة تدقيقا قانونيا وضغوطا متزايدة من المساهمين حول صفقات الرواتب الضخمة الخاصة بالرئيس التنفيذي.

كيمبال ماسك قال في مقابلة تلفزيونية إن شقيقه لم يحصل على راتب طوال 6 إلى 8 أعوام، معتبرا أن الأمر غير منطقي وأن القرار في النهاية يعود لمساهمي الشركة لكن من الضروري أن ينال إيلون تعويضا ماليا.

إيلون ماسك اعتاد على نظام مختلف عن بقية قادة الشركات، فبدلا من راتب شهري أو مكافآت سنوية ثابتة ارتبط دخله بتحقيق أهداف محددة مثل الإيرادات أو الأرباح أو القيمة السوقية، وهذا النظام جعله واحدا من أغنى رجال العالم، لكنه أيضا وضعه في قلب نزاع دائم حول عدالة التعويضات وحوكمة الشركات.

مجلس إدارة تيسلا وافق بداية الشهر الجاري على حزمة مؤقتة لماسك تتضمن 96 مليون سهم بقيمة تقارب 29 مليار دولار، ولن يتمكن من الوصول إليها كاملة إلا خلال عامين إذا استمر في منصبه أو تولى دورا قياديا أساسيا داخل الشركة، وهو قرار اتخذته لجنة خاصة في مجلس الإدارة بينما تنحى كل من إيلون وكيمبال عن العملية.

هذه الحزمة المؤقتة جاءت بعد قرار قضائي كبير في ديسمبر حين ألغى قاض في ديلاوير خطة تعويضات ماسك لعام 2018 والتي بلغت قيمتها 56 مليار دولار ووُصفت بأنها الأضخم في تاريخ الشركات العامة، حيث اعتبر القاضي أن الصفقة معيبة وأمر بإلغائها، وتيسلا استأنفت الحكم لكن ريثما تُحسم القضية جاء القرار المؤقت لتوضيح موقف راتب ماسك.

ورغم ذلك لم تهدأ الانتقادات، إذ يرى معارضون أنه كان يجب الحصول على موافقة المساهمين قبل تمرير مثل هذه الحزمة الضخمة، فيما أرسلت مجموعة استثمارية تمثل صناديق تقاعد خطابا إلى ناسداك تطالبها بالتحقيق في إمكانية خرق الشركة لقواعد الإدراج. أما مجلس إدارة تيسلا فقد رد برسالة رسمية في 4 أغسطس مؤكدا أن اللجنة الخاصة عملت ضمن صلاحياتها، متعهدا بطرح خطة طويلة الأجل للتعويضات في اجتماع نوفمبر السنوي.

الجدل حول راتب ماسك لا يتعلق بالمال فقط بل يتصل أيضا بالنفوذ، فقبل حكم ديلاوير بأيام كتب ماسك على حسابه في منصة X تويتر سابقا أنه يرغب بنسبة تصويت تبلغ 25% داخل تيسلا، وقال إنه غير مرتاح لدفع الشركة نحو الريادة في مجالي الذكاء الاصطناعي والروبوتات دون امتلاكه هذا المستوى من السيطرة، ملوحا بأنه قد يفضل إطلاق مثل هذه المشاريع خارج الشركة إذا لم يتحقق له ما يريد.

التعليقات

أحدث أقدم

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.