يبدو أن روبوت ChatGPT من شركة OpenAI لم يعد مجرد خيار بين خيارات، بل أصبح القوة المهيمنة على سوق روبوتات الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث أظهرت بيانات حديثة أنه يستحوذ على أكثر من ثمانين بالمئة من إجمالي الاستخدام حول العالم، متفوقًا بشكل كاسح على أقرب منافسيه.
شركة Statcounter المتخصصة في تتبع حركات المستخدمين وأنماط التصفح عبر الإنترنت بدأت منذ مارس من هذا العام بقياس حجم الإقبال على منصات الذكاء الاصطناعي المختلفة، وكان من ضمنها ChatGPT وGoogle Gemini وClaude AI وMicrosoft Copilot وغيرها.
وفي تقريرها الأخير عن شهر يوليو، كشفت الأرقام أن ChatGPT حافظ على موقعه في القمة بنسبة تتجاوز اثنين وثمانين بالمئة، بينما جاء في المركز الثاني روبوت Perplexity بفارق شاسع، يليه Copilot ثم Gemini ومن بعده Deepseek وأخيرًا Claude.
أما في الولايات المتحدة، فقد بدت الصورة مشابهة، إذ واصل ChatGPT تصدره للقائمة، بينما اقترب Copilot من حاجز العشرة بالمئة، علمًا أن كلا المنصتين تعتمدان على نماذج طُورت من قِبل OpenAI.
تعتمد Statcounter في تقاريرها على تحليل أكثر من خمسة مليارات مشاهدة لصفحات الإنترنت شهريًا، تغطي نحو مليون ونصف موقع إلكتروني حول العالم، وتستند في تجميع بياناتها إلى ملفات تعريف الارتباط التي تتيح لها معرفة نوع الجهاز والمصدر ونظام التشغيل وغير ذلك.
ورغم وضوح الأرقام، يبقى هناك بعض الغموض في طريقة احتساب جلسات المستخدمين داخل هذه الروبوتات، خصوصًا أن طبيعة استخدام منصات الذكاء الاصطناعي تختلف عن المواقع المعتادة، فهي لا تعتمد على الإحالة إلى روابط خارجية، كما أنه من غير المعروف بدقة ما إذا كانت أنشطة المستخدمين عبر تطبيقات الجوال مشمولة ضمن هذه الإحصاءات.
إرسال تعليق