يستعد سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، لإطلاق شركة ناشئة جديدة باسم Merge Labs، بهدف منافسة Neuralink التي أسسها إيلون ماسك، إلى جانب شركات أخرى ناشئة تعمل في مجال التكنولوجيا العصبية وربط الدماغ بالحاسوب مثل Precision Neuroscience وSynchron.
وتركز Merge Labs على تطوير واجهات متقدمة لربط الدماغ البشري بالحاسوب باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، في خطوة تصعيد المنافسة بين ألتمان وماسك والتي تعود جذورها إلى عام عندما غادر ماسك مجلس إدارة OpenAI.
واستوحى ألتمان اسم Merge Labs من مصطلح الاندماج الذي طرحه عام ، ويصف لحظة التقاء القدرات البشرية مع الحواسيب، وهو المفهوم الذي يسعى لتحقيقه من خلال مشروعه الجديد. ومن المتوقع أن تحصل الشركة على تمويل أساسي من فريق استثمارات OpenAI، ما قد يرفع قيمتها السوقية إلى نحو ثمانمئة وخمسين مليون دولار، ويتشارك ألتمان في تأسيسها مع أليكس بلانيا، المؤسس المشارك لشركة World المتخصصة في مسح قزحية العين والمدعومة أيضًا من OpenAI، دون ضخ أي أموال شخصية من قبل ألتمان في المشروع.
ويعكس اهتمام ألتمان الطويل بتقنيات واجهات الدماغ حماسه لتسريع هذه التطورات، وقد توقع في مقال سابق إمكانية تحقق هذا الاندماج في أقرب وقت بحلول العام الماضي، لكن الأمر لم يتحقق بعد. وفي تصريحات حديثة، أشار إلى أن التطورات التقنية الأخيرة قد تمكّن من تطوير واجهة دماغ حاسوبية عالية النطاق في المستقبل القريب.
وتأتي هذه الخطوة في ظل التقدم اللافت الذي تحققه Neuralink، التي بدأت تجاربها البشرية في يناير على مريض مصاب بالشلل الرباعي يُدعى نولاند آربو، قبل أن تُزرع تقنيتها في مريض ثانٍ يُعرف باسم أليكس، وتمكن الأخير من اللعب بألعاب الفيديو وتصميم مجسمات ثلاثية الأبعاد مع تسجيل مشكلات وآثار جانبية أقل مقارنة بالمريض الأول، مما يعكس تقدمًا ملموسًا في هذا المجال الحيوي والمثير للاهتمام.
إرسال تعليق