منذ تأسيسها في سبتمبر عام 1998 على يد لاري بايج وسيرجي برين، أحدثت جوجل ثورة حقيقية في عالم الإنترنت وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث غيرت الطريقة التي نصل بها إلى المعلومات ونتفاعل مع العالم الرقمي، مما خلق فرصًا كبيرة وأثار تحديات جديدة.
جعلت جوجل الوصول إلى المعلومات أسرع وأسهل بشكل غير مسبوق، فبدلًا من قضاء ساعات في البحث داخل المكتبات، يمكن لأي شخص الحصول على إجابات دقيقة في ثوانٍ، وهذا جعلها أداة لا غنى عنها للطلاب والباحثين وكل من يحتاج لمعرفة سريعة.
كما قدمت جوجل خدمات أخرى غيّرت أسلوب حياتنا، مثل خرائط جوجل التي سهلت التنقل، وبريد جوجل الذي أصبح أحد أكثر خدمات البريد الإلكتروني استخدامًا، إضافة إلى يوتيوب ونظام أندرويد اللذين أعادا تعريف طريقة استهلاكنا للمحتوى واستخدامنا للهواتف الذكية، فضلاً عن خدماتها الإعلانية التي ساعدت في نمو آلاف الشركات حول العالم وخلق فرص اقتصادية واسعة.
ورغم هذه الإنجازات، تواجه جوجل انتقادات متعددة، أبرزها انتهاك الخصوصية، إذ يجمع النظام كميات هائلة من بيانات المستخدمين، ما يثير تساؤلات حول استخدام هذه البيانات لأغراض الإعلانات أو غيرها، كما تُتهم الشركة بالاحتكار في سوق محركات البحث، مما يحد من المنافسة ويجعل ظهور محركات بحث جديدة أمراً صعبًا.
ومن الجوانب السلبية الأخرى سهولة نشر الأخبار الكاذبة والمضللة، ما يجعل المستخدم أكثر حرصًا عند استقاء المعلومات، كما يرى بعض الخبراء أن الاعتماد المفرط على محركات البحث قد يقلل من قدرة الفرد على التركيز والتفكير النقدي، حيث أصبح البحث الفوري بديلًا عن التفكير العميق والتحليل المستقل.
إرسال تعليق