كشف سام ألتمان عن خطة طموحة لإنشاء مصنع ذكاء اصطناعي قادر على إنتاج جيجاواط واحد من البنية التحتية للذكاء الاصطناعي كل أسبوع، ويهدف المشروع إلى توسيع قدرات الذكاء الاصطناعي بمعدل غير مسبوق، مع التركيز على رفع كفاءة المراكز وتشغيل الأنظمة الضخمة بشكل أسرع وأكثر فعالية.
ويشير ألتمان إلى أن هذه الطاقة تكفي لتشغيل حوالي 876.000 منزل لمدة عام كامل كل سبعة أيام، معترفا بأن تنفيذ المشروع سيكون صعبا للغاية ويتطلب سنوات من العمل، لكنه وصفه بأنه قد يصبح أروع وأهم مشروع بنية تحتية على الإطلاق.
ويأتي هذا الإعلان بعد استثمار ضخم بقيمة 100 مليار دولار من شركة Nvidia في مشروعات ألتمان، ما يمنح OpenAI إمكانية الوصول إلى نحو 10 جيجاواط من مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، ويشكل هذا الاستثمار جزءا من خطة أشمل تشمل مشروع Stargate، مبادرة مشتركة بقيمة 500 مليار دولار مع Oracle وSoftBank لبناء مراكز ضخمة للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة.
ويتم حاليا إنشاء أول هذه المراكز العملاقة في أبلين تكساس، مع اختيار خمس مواقع إضافية توفر مجتمعة نحو 7 جيجاواط من الطاقة، ويؤكد ألتمان أن جزءا كبيرا من البنية التحتية سيكون داخل الولايات المتحدة، ووعد بالكشف عن مزيد من التفاصيل خلال الأشهر المقبلة حول الشراكات والخطوات العملية لتحويل الرؤية إلى واقع ملموس.
وتبدو الخطة مزيجا بين مشروع طموح على مستوى القمر ومشروع بناء ضخم، مع مليارات الدولارات من الاستثمارات ووعد بتحقيق مقاييس لم يسبق لها مثيل في قطاع التكنولوجيا، إلا أن تشغيل حتى 10 جيجاواط من مرافق Nvidia يحتاج كميات هائلة من الكهرباء، والخبراء يشيرون إلى أن الشبكة الكهربائية قد لا تكون مستعدة لذلك.
ويقول براد جاستويرث رئيس الأبحاث في Circular Technology إن إمدادات الطاقة تمثل العنق الزجاجي الصامت الذي قد يعرقل طموحات وادي السيليكون في مجال الذكاء الاصطناعي، ويضيف أن المشكلة ستزداد مع مرور السنوات، إذ إن إنتاج جيجاواط واحد كل أسبوع يعادل بناء البصمة الطاقية لمدينة كبيرة في أيام قليلة، ثم إعادة العملية في الأسبوع التالي وما يليه، والأمر لا يتعلق فقط بالرقائق وأنظمة التبريد ورفوف الخوادم، بل بكيفية تأمين طاقة نظيفة وموثوقة لتشغيل كل النظام دون تعطيل الشبكة أو زيادة أزمة المناخ.
إرسال تعليق