تشهد شركة آبل موجة من التغييرات القيادية بعد سلسلة من رحيل كبار المديرين التنفيذيين، بدءًا برئيس التصميم السابق جوني إيف ورئيسة قسم التجزئة أنجيلا أهريندتس، وصولاً إلى الرئيس المالي السابق لوكا مايستري ورئيس العمليات السابق جيف ويليامز، ما جعل الشركة تفقد جزءًا من خبرتها وطليعتها.
ورغم أن آبل تمكنت من إيجاد بدائل لمعظم هذه المناصب، إلا أن منصب الرئيس التنفيذي يظل محل تساؤل، حيث يشغله تيم كوك حاليًا ومع اقتراب بلوغه الخامسة والستين، تتزايد النقاشات داخل الشركة حول من سيكون الرئيس التنفيذي القادم.
ووفقًا لمارك جورمان من بلومبيرج، فقد كان جيف ويليامز يُعتبر الخيار الأبرز لخلافة كوك، إلا أن قرار تقاعده أبطل هذا الاحتمال. وفي حالات الطوارئ، يمكن أن يتولى الرئيس التنفيذي مؤقتًا رئيس العمليات الجديد صبيح خان أو رئيسة قسم التجزئة ديدري أوبراين، بينما يبدو أن المرشح الأبرز حاليًا هو جون تيرنوم نائب رئيس هندسة الأجهزة، الذي قضى في آبل أكثر من 24 عامًا.
ويعتبر جورمان أن عمر تيرنوم الحالي خمسة وخمسون عامًا يمنحه ميزة قيادية طويلة المدى، إذ يمكنه إدارة الشركة لعقد أو أكثر إذا سارت الأمور بشكل جيد، وهو نفس عمر تيم كوك عندما تولى المنصب. كما يحظى تيرنوم بثقة كوك واحترام موظفي آبل، ويشارك في اتخاذ قرارات رئيسية بشأن خارطة طريق المنتجات واستراتيجياتها، متجاوزًا نطاق منصبه التقليدي.
وتُظهر إنجازات تيرنوم مثل إطلاق آيفون إير، أول جهاز آيفون جديد منذ سنوات، وزيارته للعملاء في متجر آبل بلندن عند طرح سلسلة آيفون 17، مدى مكانته المتنامية في الشركة واستعداده لتحمل مسؤولية القيادة في المستقبل.
إرسال تعليق