آخر الأخبار

ستارلينك تطلق مشروع إنترنت فضائي جديد في الكونغو الديمقراطية


 أعلنت شركة ستارلينك الأمريكية عن شراكة مع مشغلين محليين في الكونغو الديمقراطية لإطلاق مشروع وطني بقيمة 400 مليون دولار، يهدف إلى توسيع البنية التحتية الرقمية وتأمين الوصول إلى الإنترنت في المناطق التي تعاني من ضعف التغطية، بعد ستة أشهر فقط من استعادة الترخيص للعمل في البلاد.

وكانت سلطات الكونغو قد علّقت ترخيص ستارلينك سابقًا بسبب مخاوف أمنية، إذ اعتبرت أن خدمة الإنترنت الفضائي تعمل دون رقابة كافية، قبل أن تستأنف الشركة نشاطها رسميًا في مايو الماضي.

وتتبع ستارلينك لمجموعة سبيس إكس الأمريكية ويملكها رجل الأعمال إيلون ماسك، وتركز على تقديم الإنترنت عالي السرعة عبر الأقمار الصناعية حول العالم. ووفق منصة بيزنس أفريكا، تتعاون ستارلينك مع شركات اتصالات كبرى مثل أفريسيل وفوداكوم لتعزيز شبكات الاتصال عريض النطاق في البلاد، وتكمل خدماتها الشبكات الأرضية لتغطية المناطق النائية.

ويرتبط المشروع باتفاقية وقعت في مايو بين حكومة كينشاسا وشركة موناكوسات، وهي شركة أقمار صناعية مقرها موناكو ومملوكة جزئياً لحكومة تركمانستان، لإطلاق قمر صناعي مخصص لتوفير الإنترنت في الكونغو الديمقراطية.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة أفريسيل في الكونغو، كوري ويبستر، أن الشركة تجري محادثات تشغيلية نشطة مع ستارلينك، بينما أوضح مسؤول في فوداكوم أن الشركة تدرس شراكة مشابهة، واصفًا خدمات ستارلينك بالمكملة لجهود الشبكات الأرضية في تغطية المناطق النائية.

ويأتي هذا المشروع ضمن خطة وطنية طموحة لتوسيع خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، رغم أن وتيرة التنفيذ ما تزال بطيئة، فوفقًا للاتحاد الدولي للاتصالات لم يتجاوز معدل انتشار الإنترنت في الكونغو الديمقراطية ثلاثين بالمئة في العام الماضي، ما يعكس تحديات تتعلق بالبنية التحتية وارتفاع تكلفة الخدمة.

وبحلول أكتوبر من هذا العام، تعمل ستارلينك في خمسة وعشرين دولة إفريقية، ما يعكس توسعها المتزايد في جهود سد فجوة الاتصال الرقمي بالقارة، بينما يعتمد انتشار الخدمة في الكونغو الديمقراطية على موزع مرخص وبعض البائعين غير الرسميين، وهو ما يحد من سرعة التوسع ويبرز أهمية المشروع الوطني الجديد.

التعليقات

أحدث أقدم

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.