يؤمن بيل جيتس، المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، بإمكانيات الذكاء الاصطناعي، ويعتبر نماذج اللغة الكبيرة مثل ChatGPT، أحد أهم التقدمات التقنية منذ ظهور الحواسيب الشخصية.
وعلى الرغم من قلقه من بعض التحديات التي قد تنشأ مع تقدم التقنية، مثل التزييف العميق والخوارزميات المتحيزة، يؤكد جيتس أن هذه المشكلات يمكن حلها. وفي تدوينة على مدونته، أشار جيتس إلى أن مستقبل الذكاء الاصطناعي ليس قاتمًا ولا ورديًا، وربما يساعد تصريحه في تحويل الجدل بشأن التقنية بعيدًا عن "سيناريوهات يوم القيامة" إلى تنظيم أكثر محدودية يعالج المخاطر الحالية.
يعد جيتس من الأصوات البارزة في مجال الذكاء الاصطناعي وتنظيمه، ولا يزال متابعًا وثيقًا لشركة مايكروسوفت، التي استثمرت في (أوبن أي آي) وأدمجت ChatGPT في منتجاتها الأساسية، مثل Office ونظام التشغيل (ويندوز 11).
في منشوره، يشير جيتس إلى تفاعل المجتمع مع التطورات السابقة لإثبات أن البشر يمكنهم التكيف مع التغييرات الرئيسية، وسيتمكنون من التكيف مع الذكاء الاصطناعي أيضًا. ويقترح جيتس أن نوع التنظيم الذي يحتاجه الذكاء الاصطناعي هو "حدود السرعة وأحزمة الأمان"، حيث يوضح أنه بعد حادث السيارة الأول، لم يتم حظر السيارات، ولكن اعتمدت حدود السرعة ومعايير السلامة والترخيص وقوانين القيادة لتجنب المزيد من الحوادث.
ومع ذلك، يعرب جيتس عن قلقه بشأن بعض التحديات الناشئة عن اعتماد التقنية، مثل تغيير وظائف الناس والتلاعب بنماذج الذكاء الاصطناعي لتلفيق الحقائق والوثائق والأشخاص، ويستشهد بمشكلة التزييف العميق كمثال على ذلك، الذي يتيح للأشخاص إنشاء مقاطع فيديو مزيفة تنتحل شخصية شخص آخر بسهولة.
إرسال تعليق