أفادت وكالة بلومبرج بأن لجنة التجارة الفيدرالية تدرس عن كثب طبيعة استثمار مايكروسوفت في شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة OpenAI، وتحقق في مدى انتهاكه لقوانين مكافحة الاحتكار الأمريكية.
وفي مقال افتتاحي لصحيفة نيويورك تايمز هذا العام، أكدت رئيسة لجنة التجارة الفيدرالية، لينا خان، على خطورة الاعتماد الواسع على الذكاء الاصطناعي وتأثيره في زيادة هيمنة الشركات التكنولوجية الكبيرة على الأسواق.
يركز تقرير بلومبرج على استنتاج لجنة التجارة الفيدرالية الأولي، حيث لم تبدأ اللجنة تحقيقًا رسميًا حتى الآن، ولكنها تحلل الوضع بعناية لتقييم الخيارات المتاحة.
تعد قضية التنظيم معقدة بسبب طبيعة OpenAI ككيان غير ربحي، حيث لا يلزم قانون الاندماج الأمريكي الإبلاغ عن المعاملات التي تتضمن كيانات غير تابعة للشركة، وهو أمر يضاف إلى أن استثمار مايكروسوفت لا يمنحه السيطرة التقنية الكاملة على OpenAI.
إقالة سام ألتمان والدور المؤثر لمايكروسوفت في إعادة تعيينه يظهران أن العلاقة تتجاوز الجوانب التقنية إلى الجوانب التنظيمية. وفي هذا السياق، أشارت رئيسة اللجنة الفيدرالية إلى ضرورة وجود لوائح للذكاء الاصطناعي للحفاظ على الأسواق مفتوحة وعادلة وتحفيز الابتكار.
تعتبر قضية مايكروسوفت أيضًا منفصلة عن موقف لجنة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة، حيث تقوم بتحليل تأثير التعاون بين الشركتين على المنافسة في المملكة المتحدة، خاصةً مع وجود مختبر أبحاث الذكاء الاصطناعي ديب مايند التابع لشركة جوجل في هذا السياق.
من المتوقع أن تستمر اللجنة في دراسة الموقف حتى 3 يناير، قبل اتخاذ قرار بشأن بدء التحقيق الرسمي في العلاقة بين مايكروسوفت وOpenAI. الهيئة البريطانية تثير أيضًا تساؤلات حول إمكانية مباشرة منظمي مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لبدء تحقيقات مماثلة في هذا السياق.
إرسال تعليق