ميتا، الشركة الأم لفيس بوك وإنستقرام وواتساب، تعلن عن تعاونها مع مركز العلوم المفتوحة، وهي منظمة دولية تهدف إلى تعزيز الشفافية والجودة في البحث العلمي. وسيتناول البرنامج التجريبي الذي ينطلق بين الطرفين موضوع الرفاهية وعلاقته بمنصات التواصل الاجتماعي.
وسيستند البرنامج على بيانات طوعية ومحمية من مستخدمي ميتا، والتي ستسمح للباحثين بفحص العوامل المؤثرة في الرفاهية، مثل الوقت المستغرق في التواصل الاجتماعي، ونوعية المحتوى، والتفاعل مع الآخرين. ويهدف البرنامج إلى توفير نتائج موثوقة ومفيدة للمجتمع العلمي والجمهور.
ويتبع البرنامج منهجية جديدة في البحث العلمي، تتضمن التسجيل السابق للدراسة، والمراجعة المبكرة للأقران، والنشر المفتوح لجميع النتائج. ويقول مركز العلوم المفتوحة إن هذه الخطوات تضمن النزاهة والحيادية في البحث، وتمنع التلاعب بالبيانات أو الاختيار الانتقائي للنتائج.
ويؤكد كيرتس كوب، نائب رئيس الأبحاث في ميتا، أن الشركة ملتزمة بالمساهمة في فهم الرفاهية والتواصل الاجتماعي، وبحماية خصوصية مستخدميها. ويقول: "نحن نريد أن نساعد الناس على اتخاذ قرارات مستنيرة عن كيفية استخدام تطبيقاتنا، ونحن نعمل مع الباحثين المستقلين للحصول على رؤى علمية".
ويأتي هذا الإعلان في وقت تواجه فيه ميتا انتقادات حادة بسبب تأثيرها على الصحة العقلية للأطفال والمراهقين، وعدم قدرتها على منع انتشار المعلومات المضللة والكراهية على منصاتها. ومن المقرر أن تمثل ميتا أمام الكونجرس الأمريكي هذا الأسبوع للإجابة عن أسئلة حول سياستها وممارساتها في حماية الأطفال عبر الإنترنت.
إرسال تعليق