أعلنت مايكروسوفت عن تحول جديد لمتصفحها الشهير للأجهزة المحمولة، إذ أطلقت عليه اسمًا جديدًا يعكس تمامًا توجه الشركة نحو التكنولوجيا الذكية. يأتي المتصفح الجديد تحت اسم "إيدج: متصفح الذكاء الاصطناعي"، ما يبرز الابتكارات والتقنيات الحديثة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة المستخدم.
وفي إعلان الشركة، أكدت أن المتصفح يدعم ميزات فائقة الذكاء، بما في ذلك تقنية مولد الصور بالذكاء الاصطناعي DALL-E 3، والقدرة على تلخيص المقالات باستخدام Copilot، إلى جانب تعرف الصور والمزيد من التحسينات الذكية.
ويبرز الوصف للمتصفح الجديد أيضًا استخدام نموذج لغوي هائل هو GPT-4، مما يعزز تجربة المستخدم بشكل فعّال. يتميز المساعد الذكاء الاصطناعي Copilot، الذي يدعمه GPT-4، بالقدرة على طرح الأسئلة وتحسين عمليات البحث، إضافة إلى إمكانية تلقي ملخصات شاملة وإنشاء صور باستخدام تكنولوجيا DALL-E 3.
ويُطلق على متصفح إيدج الجديد وصفًا ملهمًا: "متصفحك الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي". يُشدد في الوصف على أن مايكروسوفت إيدج ليس مجرد متصفح، بل هو تجربة ذكية تفاعلية، يمكن لمساعد Copilot أن يكون الرفيق الذكي للمستخدم، سواء في طرح الأسئلة أو تحسين تجربة البحث والتصفح.
وبالرغم من الابتكارات الجديدة والتقنيات المتقدمة، أثارت إعادة تسمية المتصفح جدلاً بين المستخدمين. بعضهم يرى أن مايكروسوفت لا يحق لها إعادة تسمية المتصفح، في حين يؤيد آخرون الخطوة الجديدة نظرًا للمزايا الإضافية الكبيرة التي تقدمها.
على صعيد الإحصاءات، تشير بيانات منصة Statcounter إلى حصة سوقية ضئيلة لمتصفح مايكروسوفت إيدج للأجهزة المحمولة، تبلغ 0.24 في المئة. ويرى المراقبون أنه من المثير للفضول رؤية ما إذا كانت الإعادة التسمية ستؤدي إلى تحسين هذه الأرقام وزيادة استخدام المتصفح بين مستخدمي الأجهزة المحمولة الآخرين.
في ختام الأمر، يتوقع خبراء التكنولوجيا أن تستمر مايكروسوفت في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في منتجاتها، خاصة مع الإصدار القادم من نظام التشغيل ويندوز والأجهزة الجديدة التي قد تركز على تكنولوجيا تدعم التجارب الذكية والتفاعلية.
إرسال تعليق