أعلنت مجموعة نت بلوكس، المختصة في رصد انقطاعات الاتصالات حول العالم، عن وقوع انقطاع شبه كامل للاتصالات في قطاع غزة، ما يعتبر الحدث العاشر من نوعه منذ بداية الحرب الحالية. تشير المؤشرات إلى تجدد انقطاع الإنترنت والاتصالات، مما يؤدي إلى عدم تمكن السكان من التواصل والإطمئنان على عائلاتهم.
شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل" أكدت الخبر مساء الاثنين، مشيرة إلى استمرار العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أكتوبر. الشركة أعربت عن أسفها لتكرار هذا الحدث، مع التأكيد على تصاعد العدوان في مناطق متفرقة من القطاع.
تعتبر هذه الحالة هي العاشرة على الأقل من نوعها، حيث شهدت الاتصالات انقطاعات متكررة لمدة تزيد عن 170 ساعة متواصلة خلال الأسابيع الماضية. يُذكر أن القطاع يعاني من استهداف مستمر خلال العدوان، مما أدى إلى تدمير أكثر من 80% من البنية التحتية وتضرر الشبكات والخطوط.
وفي سياق متصل، أعلنت "الأونروا" الدولية، أن انقطاع الاتصالات يعيق الاستجابة الإنسانية ويحد من الوصول إلى المعلومات الحيوية. في حين أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى أكثر من 25100 شهيدًا و62500 إصابة وفقا للإحصائيات الأخيرة.
فيما أكد عضو المكتب السياسي في حركة حماس، أسامة حمدان، أن العدوان لم يترك أي منطقة آمنة في قطاع غزة، مشيراً إلى فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه. وحذر حمدان من مجاعة حقيقية في شمال غزة نتيجة نفاد مخزون الطحين والأرز، داعياً إلى تدخل عاجل لإدخال المساعدات وإعلان المنطقة منطقة مجاعة.
بينما ناشد المكتب الإعلامي في غزة العالم بالتدخل الفوري لفتح المعابر وتوفير المساعدات، حاملًا الاحتلال الإسرائيلي وحلفاءه مسؤولية وفاة أكثر من 400,000 مواطن فلسطيني جوعًا. وفي الوقت نفسه، دعا حمدان المنظمات الدولية والدول الحرة للتحرك لوقف حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة ووقف القتل الهمجي للمدنيين والأطفال.