باعت شركة BYD ما يقدر بـ 3.02 مليون سيارة تعمل بالطاقة الجديدة خلال العام الماضي، حيث بلغ عدد السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطارية 1.6 مليون سيارة، بينما بلغت السيارات الهجينة 1.4 مليون سيارة.
هذا الإنجاز يضع BYD، العملاقة الصينية في مجال السيارات، على الطريق الصحيح لتحقيق تفوق ملحوظ على إنتاج تسلا للعام الثاني على التوالي. يأتي هذا في الوقت الذي قررت BYD التخلي عن إنتاج السيارات التقليدية التي تعتمد على الوقود في مارس 2022.
من ناحية أخرى، لم تعلن تسلا بعد عن أرقام إنتاجها الكاملة للعام الماضي، ولكنها أشارت إلى أنها أنتجت حوالي 1.35 مليون سيارة خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2023. من المتوقع أن تعلن تسلا عن زيادة كبيرة في مبيعاتها هذا الأسبوع، خاصة بعد تخفيض أسعارها في نهاية العام الماضي واستفادة العملاء من الإعفاءات الضريبية الأمريكية.
وتُظهر الأرقام المقارنة أن BYD باتت قوة لا يمكن تجاهلها، حيث أنتجت 1.88 مليون سيارة في عام 2022، مقارنة بـ 1.37 مليون سيارة من إنتاج تسلا. يجدر بالذكر أن مجموعة BYD تشمل نماذج تعمل بالبطارية وأخرى هجينة.
وتباع معظم سيارات BYD بأسعار تنافسية مقارنة بتسلا، وتأتي بإصدارات هجينة، في حين تركز تسلا على بيع السيارات التي تعمل بالبطاريات فقط.
تُعد الصين السوق الكبرى للسيارات عالميًا، وأصبحت رائدة في التحول نحو السيارات الكهربائية. وبفضل سيطرتها على سلسلة التوريد، من تعدين المواد الخام إلى صناعة السيارات، تحافظ الصين على مكانتها الريادية في هذا المجال.
وتعزز الحكومة الصينية هذا التحول من خلال دعم مالي كبير لتطوير الصناعة، مما يشجع على انخراط الشركات وتحفيز المنافسة. وقد أدت حرب الأسعار الناجحة التي شهدناها هذا العام، بمشاركة BYD وشركات أخرى، إلى ارتفاع المبيعات وتعزيز الابتكار في صناعة السيارات الكهربائية.
رغم التحديات التي تواجه BYD في الأسواق الدولية، خاصة في السوق الأمريكية حيث تواجه رسومًا جمركية مرتفعة، إلا أن توسيع نطاقها على مستوى العالم يُظهر الطموح والتفاؤل. وتبقى معركة BYD وتسلا على لقب الشركة الكبرى في عالم السيارات الكهربائية قصة مثيرة يتابعها العالم بشغف.
إرسال تعليق