في خطوة هامة قد تقلب موازين السوق الفضائية، نجحت United Launch Alliance، المشروع المشترك بين شركتي بوينغ ولوكهيد مارتن، في إطلاق صاروخ فولكان بنجاح هذا الأسبوع، مكسرة بذلك احتكار SpaceX لعمليات إطلاق الصواريخ إلى الفضاء.
التحدي الجديد يأتي في إطار مشروع مشترك بين بوينغ ولوكهيد مارتن، والمعروف باسم United Launch Alliance، الذي يعد إنجازًا طويل الأمد للحكومة الأمريكية. الهدف من هذا المشروع هو بناء قائمة متنوعة من موردي الإطلاق لأقمارها الصناعية.
بالتعاون مع United Launch Alliance، أطلقت بوينغ صاروخ فولكان إلى الفضاء لأول مرة يوم الاثنين. هذه الخطوة تمثل بدايةً لمحاولة استعادة حصة السوق من SpaceX، التي استمرت لسنوات باستخدام صاروخ Falcon 9 كالخيار الرئيسي لإطلاق الأقمار الصناعية.
وعلى الرغم من نجاح الإطلاق، فإن مهمة Payload، المركبة المخصصة للهبوط على القمر والممولة من القطاع الخاص، تعذر إكمالها بسبب مشاكل تقنية. ومع ذلك، يعزز هذا الإطلاق موقع United Launch Alliance في مواجهة احتكار SpaceX في مجال إطلاق الصواريخ.
في حال تمكنت United Launch Alliance من إظهار قدرة صاروخ فولكان على إجراء عمليات إطلاق سريعة وموثوقة، سيكون ذلك بمثابة منافسة قوية توفر للسوق خيارًا آخر للوصول إلى الفضاء.
وكان الاعتماد المستمر على SpaceX مصدر قلق لوزارة الدفاع الأمريكية، التي تسعى لتنويع موردي الإطلاق لتلبية احتياجاتها الأمنية في مجال الفضاء. يأتي ذلك في سياق ارتفاع الطلب على عمليات الإطلاق، خاصةً مع خطط كبرى لوضع آلاف الأقمار الصناعية للإنترنت في الفضاء، من قبل شركات مثل أمازون.
تواجه سوق الإطلاق تحديات العرض نتيجة لتأخر أوروبا في تطوير الصواريخ وتعثر الوصول السيادي إلى الفضاء، مما يجعل الإطلاقات الناجحة لشركات مثل United Launch Alliance أكثر أهمية في ظل تلك التحديات.
باعتبارها قادة في مجال الإطلاق، قد باعت United Launch Alliance أكثر من 70 عملية إطلاق مستقبلية، بما في ذلك 38 عملية إطلاق مخصصة لمشروع كويبر للإنترنت الفضائي التابع لشركة أمازون.
إرسال تعليق