مع اقتراب موعد الإطلاق الرسمي في الثاني من فبراير، تستعد شركة آبل لإطلاق نظارتها الذكية المنتظرة، Vision Pro، التي أثارت الفضول منذ الكشف عنها في يونيو 2023. ولكن يبدو أن آبل تواجه تحديًا تسويقيًا غير مسبوق في تاريخها.
بسعر يصل إلى 3499 دولارًا وعمر بطارية محدود، تحتاج آبل إلى إقناع العملاء بشراء Vision Pro، وهو تحدي كبير في زمن تنافس شديد في سوق التكنولوجيا الاستهلاكية.
تتوقع آبل تحقيق نجاح أولي في المبيعات، خاصةً من المستهلكين المتحمسين، مما يتوقع الخبراء انخفاضًا في الطلب لاحقًا. وعلى إثر هذا، أخطرت آبل متاجرها بضرورة تخصيص مساحة تخزين إضافية بنسبة الضعف خلال عطلة نهاية الأسبوع التي تلي إطلاق Vision Pro.
في حين كانت إطلاقات آبل السابقة مثل آيبود وآيفون تلقى إقبالاً فوريًا، فيبدو أن Vision Pro يمثل تحديًا مختلفًا. حيث طرح آيبود في عام 2001 وكان حلاً لاستماع الموسيقى أثناء التنقل، وآيفون في عام 2007 وآيباد في عام 2010 حققوا نجاحًا فوريًا. حتى ساعة آبل الذكية استغرقت وقتًا لتحقيق النجاح، ولكنها استفادت من تطبيقاتها الرائدة في مجال الصحة واللياقة البدنية.
مع Vision Pro، تحتاج آبل إلى إقناع عملائها بقيمة النظارة وفائدتها، خاصةً مع قلة عدد المستخدمين الذين اعتادوا على ارتداء نظارات الواقع المختلط. النظارة تتطلب رعاية خاصة في التركيب لتجنب تأثيرات سلبية على التجربة، مما يجعل تحدي البيع بسعر 3499 دولارًا أمرًا صعبًا.
من أجل التغلب على هذا التحدي، قامت آبل بإطلاق حملة مبيعات غير مسبوقة، تشمل عروض تجريبية تدوم 25 دقيقة وتدريبات مكثفة للموظفين في مقر الشركة. يشترط على الراغبين في شراء Vision Pro تحديث تطبيق آب ستور وإجراء مسح ثلاثي الأبعاد لوجههم لتحديد المقاسات المناسبة.
مع شروط محددة للطلب، يجب أن يكون المستخدم الأمريكي مالكًا لجهاز آيفون أو آيباد مع Face ID. هذه الشروط تهدف إلى تحديد مقاسات النظارة لتوفير تجربة مثلى. ولضمان الدعم للمستخدمين الذين يرغبون في تصحيح العيوب البصرية، تطلب آبل إجراء اختبار نظر حديث.
إرسال تعليق