قام مجلس رقابة ميتا بإصدار قرار مهم بشأن مقطع فيديو معدل للرئيس الأمريكي جو بايدن على فيسبوك، حيث أعلن أنه لا يتعارض مع سياسات الشركة. وعلى الرغم من هذا القرار، فإن المجلس عبر عن انتقاده لسياسة ميتا المرتبكة بشأن المحتوى المعدل.
وأوضح مجلس الرقابة أن المقطع لم ينتهك سياسات ميتا لأنه لم يتم تعديله بواسطة الذكاء الاصطناعي ولم يظهر فيه بايدن ينطق بكلمات لم يقلها أو يقوم بأفعال لم يفعلها.
ويُشرف مجلس الرقابة على سياسات محتوى ميتا، ويمتلك صلاحية اتخاذ قرارات قانونية بخصوص إزالة المحتوى أو السماح به.
في الوقت نفسه، تم السماح ببقاء المقطع على الموقع بعدما قام أحد مراجعي المحتوى في ميتا بالإبلاغ عنه بصفته خطابًا يحض على الكراهية، وتم رفع الأمر للمراجعة بعد تقديم استئناف.
وفي حكمه، أوصى مجلس الرقابة بضرورة إعادة النظر في سياسة ميتا المتعلقة بالمحتوى المعدل، مشيرًا إلى أنها غير مترابطة وتفتقر إلى مبررات مقنعة، ويجب أن تتمحور حول الأضرار المحددة التي تهدف لمنعها، مثل التحريض على العنف.
وأكد المجلس أيضًا على أهمية إعطاء ميتا توجيهات لتصنيف المحتوى المعدل الذي لا ينتهك سياساتها، وتوجيه السياسة لتشمل المقاطع الصوتية والمرئية التي تظهر أشخاصًا يقومون بأفعال غير صحيحة.
وفي تعقيبه على هذا القرار، أعلنت ميتا أنها ستستجيب للتوصيات في غضون 60 يومًا، مؤكدة على التزامها بتحسين سياستها بشكل يضمن المزيد من الشفافية والحماية للمستخدمين.
تأتي هذه الخطوة بعد أيام قليلة من إدلاء مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لميتا، بشهادته أمام لجنة الشيوخ بشأن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في الأطفال.