سامسونج تطلق تحديًا جديدًا في أراضي الصين، وهو التأقلم مع تطلعات المستهلكين المحليين للذكاء الاصطناعي. الشركة الكورية الجنوبية العملاقة أعلنت شراكتها الاستراتيجية مع شركة البحث الصينية الضخمة بايدو، ولكن هل ستكون هذه الخطوة كافية لجذب اهتمام السوق الصينية المتنامية؟
في أواخر يناير، أعلنت سامسونج وبايدو عن تعاون استراتيجي، يتضمن دمج تقنية الذكاء الاصطناعي في سلسلة هواتف Galaxy S24. ومع ذلك، يظهر رد فعل المستهلكين في الصين تحفظًا واضحًا.
على الرغم من أن سامسونج تستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي لتعزيز وظائف البحث في هواتفها، إلا أن مزايا الإصدار المحلي قد لا تلبي توقعات المستخدمين الصينيين. يشير بعضهم إلى أن النسخة الصينية تفتقر إلى بعض الميزات الهامة مقارنة بالإصدار الدولي.
هذا التحول في الاستجابة ينبئ بتحديات جديدة تواجهها سامسونج في سوق الهواتف الذكية الصينية. ورغم أن التعاون مع بايدو قد يعزز وضع الشركة، إلا أنها تواجه منافسة شرسة من المنتجين المحليين الذين يتبنون تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بسرعة متزايدة.
بايدو، واحدة من شركات الذكاء الاصطناعي الرائدة في الصين، لها سجل حافل في تطوير التكنولوجيا الذكية. ومع إطلاقها لـ ChatGPT، جلبت بايدو الدردشة بالذكاء الاصطناعي إلى المستخدمين الصينيين، وهو انجاز كبير في مجال الذكاء الاصطناعي.
بالرغم من التحديات، يظل من المتوقع أن تستمر سامسونج في استراتيجيتها في الصين، حيث تهدف إلى تحسين مكانتها في واحدة من أكبر الأسواق الاستهلاكية في العالم. ومع الاستثمار المستمر في التطور التقني والابتكار، قد تجد سامسونج نفسها في موقف قوي لتلبية احتياجات المستهلكين الصينيين المتنامية في مجال التكنولوجيا.
إرسال تعليق