في خطوة استراتيجية مفاجئة، يُشير المدير التنفيذي لشركة إنفيديا، جين-سون هوانغ، إلى استعداد الشركة لاستكشاف سوق الرقاقات المخصصة كميدان جديد لنموها. وفقًا لمصادر داخلية موثوقة التحدث مع وكالة رويترز، يتوقع أن تكون هذه الخطوة محورية في استراتيجية الشركة المستقبلية.
يأتي هذا التحول في وقت يشهد فيه قطاع الرقاقات المخصصة للشركات نموًا هائلًا، مدعومًا بالطلب المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي. ومع بداية التركيز المتزايد من شركات التكنولوجيا الرائدة مثل إنفيديا وإنتل على هذا القطاع، يُعتبر هذا القرار خطوة استباقية تعكس التزام إنفيديا بتلبية احتياجات السوق المتغيرة.
وفي تصريح لإحدى المقابلات، كشف هوانغ عن رؤية إنفيديا للفرص الكبيرة التي تتيحها صناعة الرقاقات المخصصة، مشيرًا إلى طلب الشركات على البدائل الأكثر تكلفة وتصميمات مخصصة لها. وبينما تُقدم إنفيديا حاليًا حلولًا جاهزة، فإن توجهها نحو تطوير رقاقات مخصصة يعكس رغبتها في البقاء على قمة التطور التكنولوجي.
يسيطر حاليًا عمالقة التكنولوجيا مثل مايكروسوفت وميتا على ساحة الذكاء الاصطناعي، حيث يسابقون الزمن في تطوير رقاقات الذكاء الاصطناعي لمواجهة المنافسة المتزايدة. وبهذا التحول الاستراتيجي، ترى إنفيديا ومن معها فرصة كبيرة لتقديم خدمات تلبي احتياجات الشركات من الرقاقات المخصصة وتعزيز مكانتها في السوق.
ووفقًا للتقارير، قد شكل فريق من الخبراء في إنفيديا وحدة أعمال جديدة مختصة في البحث والتطوير في مجال الرقاقات المخصصة، مما يُظهر التزام الشركة بالاستثمار في هذا القطاع الاستراتيجي. ومن المتوقع أن تتجه هذه الوحدة إلى مرحلة الإنتاج قريبًا، حيث من المنتظر أن تلعب دورًا حيويًا في تشكيل مستقبل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وتتجه إنفيديا نحو تقديم إعلان رسمي بتأسيس وحدة أعمال مخصصة لتصميم الرقاقات المخصصة للذكاء الاصطناعي في المؤتمر القادم GTC 2024، مما يُشير إلى استعدادها التام لخوض هذه المنافسة المثيرة في عالم التكنولوجيا.
إرسال تعليق